أبا عمارة أن شطت منازلنا

التفعيلة : البحر البسيط

أبا عُمارةَ أنْ شطَّتْ منازلُنا

فمن معاليك إِدْناءٌ وتقريبُ

كما يجوزُ ضياء الشمس مطلعها

ويبعث العَرْفَ للمستنشق الطيب

أنت الأمير ووجه الشمس مُلْتثمٌ

واليوم ليلٌ بركض الخيل غربيب

تشقى بك النيب في شهباء مجديةٍ

وترتوي بكَ في الرَّوْع الأنابيب

فلا حمامٌ وبأسٌ منك مُصْطلمٌ

ولا غَمامٌ وكفَّاكَ الشآبيبُ

ماضٍ على الهولِ لا يثنيك عن خطر

عيش نضير ولا حسناءُ رُعبُوبُ

جاورتَ جدَّك مُستناً بسُنَّتهِ

فالخير مُنتجعٌ والبأسُ مرهوبُ

أحنُّ شوقاً على نأي الديار بنا

كما تحنُّ إلى جيرانها النِّيبُ

ولو ثنتْ عن وداد الشيء غَيبتهُ

لما أَضَرَّ بفرط الشوقِ يعقوبُ

والوصف يغني عن الرؤيا لذي أملٍ

كما نعيمُ جِنانِ الخُلد محبوبُ

لا غرو أن تفرع العلياءَ مُبتدراً

وقومك النُبلُ الغُرُّ المُناجيبُ

قومٌ إذا غضبوا فالنارُ مضرمةٌ

وفي التَّجاوز أطوادٌ شَناخيبُ

الموردونَ العوالي وهي ظامئةٌ

والمقدمون وقلب الذِّمْر مرعوبُ

زنادُ مجدٍ أضاء الأفْقَ قادحُهُ

له بمجد رسول الله أُلْهوبُ

وعاصفٍ بكُماةٍ الشركِ صارمهُ

من الجحاجحِ والأبطال مَخضوبُ

غَرثانُ والعام خصبٌ من مكارمه

ظمآن والجود من كفيه أثغوب

صدقُ البديهة في اثبات حجَّته

وللرويَّةِ تَصْعيدٌ وتصْويبُ

ردت له الشمس حيث الليل مقترب

وأحسن القولَ في تكليمه الذِّيبُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

حي نجدا وأين من مرو نجد

المنشور التالي

ترفعت عن مدح الرجال وقادني

اقرأ أيضاً