خليليَّ أما الحِلْمُ عني فعازبٌ
إذا ذكرت والقلب من واجفُ
وما كنت ممنْ تُستَفزُّ أناتُهُ
ولكن هوىً بين الجوانح شاغِفُ
صحبتُ أناتي مُطْمئناً إلى القِلى
ووافقت من أمسي عليها يُخالفُ
فلما جرتْ كأسُ الشَّمول تراجعت
رزايا الهوى تطوى بهنَّ التَّنائفُ
وذكَّرتِ الصهباءُ إلا عُذوبةً
لمَاها وما تُثْني عليه المراشِفُ
فأُضْعِف جلدٌ واستخف موقَّرُ
وخولِطَ ذو حزمٍ وهُيِّج آلف
فإنْ تَصِلي أو تهجري عن ملالةٍ
فإني على الحالين صَبٌّ مُساعِفُ
ولستُ بتَرّاكِ الزيارة بالضُّحى
ولو حجبتك الذابلاتُ الرَّواعفُ
إذا عَلَمٌ في الوصل لاحَ لعاشقٍ
فآمنُ ما تُطوى إليه المَخاوفُ