وبالكوفةِ الفيحاء فارسُ بُهْمَةٍ
يكرُّ اذا ما الخيلُ حادتْ وولَّت
تُخبِّرُ ضيِفانُ الشتاءِ بجودهِ
اذا الجرن من عصف الشمال اضمحلَّت
أبو الفارس الحامي حقيقةَ حَرْبه
اذا ما المنايا أدركتْ وأظلَّتِ
تُبكِّي نجيعاً من دمِ العامِ بيضهُ
وقد ضحكت عُجباً به حين سُلَّتِ
كأنَّ حسام الدين وسْميُّ ديمةٍ
تُفيدُ ربيع العامِ حيث استهلَّتِ
فتىً لا يحلُّ الدهر عقدَ وداده
إذا أنفسُ الخلصان خانت وملَّتِ