بقيت لكل مكرًمةٍ وبأسٍ
عزيز الجارِ مَحميَّ المقامِ
تكرُّ لك المواسمُ والتَّهاني
بما تهواهُ عاماً بعد عامِ
فكلُّ الدهر عندك من صلاحٍ
وتقوى موسمُ الشهر الحرامِ
وبأسكَ غالبٌ حَدَّ المواضي
وجودكَ فاضلٌ صوبَ الغمامِ
وقلبكَ والمساعي شاهداتٌ
نقيُّ السِّرِّ من صَوَرٍ وذامِ
وما فضلَ الكرامُ الناسَ إِلا
فضلْت على السَّراةِ من الكرِام
ولا استُصْرِخْتَ إِلا كنت أمْضي
إِلى الاِ نْجادِ من صرْمِ السِّهامِ
سريعُ النصر والإحسانِ عافٍ
عن الجاني بطيءُ الإنتقامِ
عمادُ الدولةِ الغَرَّاءِ حامي
معاقِدها رَضيُّ للإِمامِ
يُحازُ ودادهُ بسلامِ يومٍ
اذا غدرَ المُعاهدُ بالذِّمامِ
يجيبُ دواعي العليْاءِ طوْعاً
ويعصي في النَّدى داعي المَلامِ
ويُسْفرُ للخطوبِ وللَّيالي
فيجلوها بجودٍ وابْتسامِ
فلا محلُ السنين يحلُّ أرضاً
ألَمَّ بها ولا غَسقُ الظَّلامِ
اذا لم أجْزِ نُعْماهُ بغُرٍّ
فِصاحِ اللَّفظ مُحكمةِ النظامِ
مُخلَّدةٍ فلستُ فتى تميمٍ
ولكني من القَزَمِ الرُّذامِ