أبى الله اِلا ما تريدُ فكنْ لهُ
شكوراً فنُعمى الله تبقى على الشكرِ
ودُمْ سالماً انَّ المَعالي بهيجةٌ
بتصريفها ما بين نهْيكَ والأمرِ
فانَّ على الأيامِ نضْرةَ زهْرٍ
بوجهك يا ابن الماجدين بني النَّضرِ
عرفْتُكَ والأيام شوسٌ خطوبُها
تبزُّ وجوه الهازلين سَنا البّشْرِ
وأنت الأغرُّ النَّدب تُربي رزانةً
وبِشْراً على الطود المُمنَّع والفجرِ
أمرُّ من السَّمِّ الذُعافِ حفيظةً
وأحلى رضاً في الناس من مورد البشر
ومنْ كالوزير الزَّينبيِّ مُحامياً
وباذلَ جودٍ في المخاوفِ والغُبْر
أشدُّ من الجيش العرمرم نُصْرةً
وأكثرُ نفعاً في البلاد من القَطْرِ
عليه اذا جدَّ الطِّرادُ قَساوةٌ
وأيُّ رؤوفٍ في مجالسهِ بَرِّ
فلا زالَ مسْعاه واِنْ أرغم العِدى
كفيلاً باِحرازِ المَحامِد والأجرِ