وخاطرٍ من حديث المجد ساورني
والليلُ أسحم نائي الصبح غربيبُ
أمهى ظُبىً من صروف الدهر نابِيةً
وشبَّ خامد عزمٍ فهو ألْهوبُ
بغى على النُّجح ردءاً فاستجاب له
عذبُ الشمائل مرغوبٌ ومرْهوب
مؤيد الدين بَذَّالُ النَّوالِ اذا
ما أمسك الغيث واغبْرَ المخاصيب
غَمرُ الرداء له في كل منقبةٍ
بأسٌ جريءٌ وهامي العرف مسكوب
موقَّرٌ وحُبى الأقوامِ طائشةٌ
للخطب يحسدهُ الشُّمُّ الشناخيب
اذا اكفهرَّ شديدٌ فهو مُبتسمٌ
وفيه عن عَوَراتِ القولِ تقْطيبُ
لا يُدرك الحيُّ عيباً فيه ينْقَمُه
وفي قميصيْهِ ذو نِيقٍ وشؤْبوبُ
فدامَ للصدر عِزَّاً غيرَ مُبتذلٍ
تُخشى بَوادرهُ ما حَنَّتِ النِّيبُ