تتبارى أقلامه وقناه

التفعيلة : البحر الخفيف

تَتَبارى أقْلامُهُ وقَناهُ

عند يوْميْهِ سَلْمِه والنِّزالِ

فَصَريعٌ دامٍ من الطعْنِ والضَّرْبِ

وثاوٍ فانٍ بغيرِ قِتالِ

فصُفوفُ الجيوش مثْلُ سُطورِ

الخَطِّ كَرارَةٌ على الأبْطالِ

وطِعانُ اليَراعِ في لَبَّةِ القِرْنِ

كَطَعْنِ المُثَقَّفِ العَسَّالِ

وَهلاكُ الأقْرانِ بينَ عَقيدٍ

منْ لواءٍ وبينَ عِقْد لآلِ

ماجِدٌ يَعْشَق الغِنى منْ ثَناءٍ

مثْلَما يكْرَه الغِنى منْ مالِ

فإذا ثَرْوَةٌ ألَمَّتْ بكفَّيْه

فحظُّ النُّوَّال والسَّؤَّالِ

وثَقالٌ في الشَّرِّ غيرُ شِمِلٍّ

وشِمِلٌّ في الخيرِ غيرُ ثَقالِ

حَسَنُ الوَجْهِ والخَلائِقِ والعَهْدِ

كريمُ الأقْوالِ والأفْعالِ

يُشْرِقُ الدَّسْتُ منه بين جمالٍ

رائعٍ باهرٍ وبينَ جَلالِ

فهو كالجَوْنَةِ المُضيئَةِ للأعْيُنِ

لكنْ مَحَلُّها جِدُّ عالِ

ووزيرٌ عارٍ من العارِ لكنْ

هو كاسٍ من المَناقِبِ حالِ

شَرَفُ الدين كاشِفُ النَّقْعِ

والَّلأواءِ والمُشكلاتِ والإِمْحالِ

هَمَدَ الفَضْلُ ثُمَّ أنْشَرَ موْتاهُ

أبو جعفرٍ ربيبُ المَعالي

فَحماهُ الإِلهُ ما اقْتَرَنَ العِزُّ

بحَدِّ المُهَنَّدِ المِقْصالِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

له عن الشر إعراض ومجتنب

المنشور التالي

بقيت لكل مكرمة وبأس

اقرأ أيضاً