بقيتَ أبا الفضل الذي شاهِدٌ لهُ
بفضْلٍ وإِفْضالٍ فَقيرٌ وعالِمُ
ففتْواك عند المُشكلاتِ صَوارمٌ
وجدْواك عند المُجْدباتِ غَمائِمُ
وأنت بهاءُ الدين من غير مِرْيَةٍ
له منكَ رُكْنٌ راسِخٌ ودَعائمُ
لمالِكَ بالكسْب الحميد وبالنَّدى
مَدى الدَّهْرِ والأيَّامِ بانٍ وهادم
وأنت لراجي خيرك الدهرَ رازِقٌ
وللاَّثم الَّلاحي على الجودِ حارِم
وللنَّصْر يُبديه مضاؤك مُظْهرٌ
وللجود يُخْفيه حَياؤكَ كاتِمُ
فهُنيت بالشَّهر الحرام وهُنِّيَتْ
ببيضِ أياديكَ العُلى والمَكارِمُ