يَفوقُ بهاءُ الدين منْ قَسماتِهِ
بُروقَ الظُّبى والعارض المُتهلِّل
ويعْلوهُما بأساً وجوداً بنَصْرِهِ
ونُعْماه في ليليْ قَتامٍ وقَسْطَلِ
فللحرب منه صارمٌ غيرُ لاغِبٍ
وللجدب منه حافِلٌ غيرُ مُجْفِل
فتىً جارُه والضَّيْفُ ما نَزلا به
عن الخوف والجدب الشَّنيع بمعزِل
يحُلاَّنِ منه في الخطوبِ بفارعٍ
منيعٍ وعند العارِقاتِ بمُخْضَلِ
ودودٌ يَودُّ الماءُ رِقْةَ لُطْفه
ويرْهبُهُ حَدُّ الحُسام المُؤلَّلِ
ويملأُ أسْماعَ الرِّجالِ بَلاغَة
وأعْينُهم ما بين خطٍّ ومِقْوَلِ
ويُنْغِضُ عِطْفَيْه المديحُ كأنه
كُؤوسُ شمولٍ في أصائلِ شَمْأل
فهُنِّئَتِ الأعيادُ منه بكاسِبٍ
وَهوٍ ومخْشيِّ المَساعي مُؤمَّل