عجائبُ أرضِ اللّهِ شَتَّى كَثيرَةٌ
وأعْجَبُها حاوي المَناقِبِ يَزْدَنُ
تَعَذَّرَ في الناسِ الكمالُ وحازَهُ
بأجْمَعِهِ والنَّقْصُ خَزْيانُ مُذْعِنُ
فبأسٌ وإِقدامٌ ولُطْفٌ ورأفَةٌ
وجودٌ كصَوْبِ المُزْنِ يَهْمي ويَهْتِنُ
وعِلْمٌ تُخَفِّيهِ الإِمارَةُ كامِنٌ
ولكنَّهُ عند التَّفاوضِ بَيِّنُ
وخاشٍ مِن الرَّحْمنِ في خَلَواتِهِ
لَفوتٌ إِلى ذِكْرِ العَواقِبِِ مُحْسِنُ
يُسِرُّ نَداهُ في العُفاةِ تَرَفُّعاً
ولكِنْ لنَصْرِ الجارِ مُبْدٍ ومُعْلِنُ
ووافٍ بأسْلافِ العُهودِ وِدادُهُ
مِن الخَطْبِ واللأواءِ حِصْنٌ مُحَصَّنُ
مُظفَّرُ دينِ اللّهِ والماجِدُ الذي
تَزيدُ بهِ الدُّنْيا بَهاءً وتَحْسُنُ
فهُنِّىءَ شَهْرُ الصَّوْمِ والدَّهْرُ كُلُّهُ
بعَلْيائِهِ ما كَرَّ صُبْحٌ ومَوْهِنُ