راسِي الحُبى في سَلْمهِ ونَديِّهِ
ومعَ الحفيظةِ فالجرازُ المِصْدَعُ
ونسيمُ باكِرَةٍ رُخاءٌ سجْسَجٌ
وإذا يُهاجُ فَرامِساتٌ زَعْزَعُ
ووعورُ جرْولةٍ إذا أحْفَظْتَهُ
ومع الرِّضا فهو البِراثُ المَهْيَعُ
عضد الهُدى والدين والصدر الذي
شَهدَ الوَغى بفَخارهِ والمَجْمَع
ورِثَ الرياسة كابراً عن كابِرٍ
والفَرْعُ أزْكى والمكارمُ أوسع
كالغَيْثِ والدُه الغَمامُ فنافِعٌ
بَرٌّ ومولودٌ أبَرُّ وأنْفَعُ
مَلآن قَلْبٍ بالتُقى وضَميرُهُ
منْ كلِّ خائنَةٍ قَواءٌ بَلْقَعُ
يعْصي العواذلَ في النَّوالِ وقلْبُه
للّهِ والعافي مُجيبٌ طَيِّعُ
بَطَلٌ طَرائدُه الخطوبُ فكُلُّها
بالبأس والجدوى يَتُلُّ ويصْرع
فإذا الرَّعيَّةُ قد أقامَ قَناتَها
مِنَحٌ مُكَرَّرةٌ وعدْلٌ مُمْتِع
قاصِي العُلى أمَمٌ على عَزَماتِهِ
فالميلُ فِتْرٌ والنَّحيزَةُ إِصبَعُ
سَنَنُ المَعالي آمِنٌ لسُلوكِهِ
ولغيرهِ فهو المَخوفُ المُسْبِعُ
طِرْفٌ مَداهُ لا يُباحُ لسابِقٍ
وتَهابُ غايتَهُ الرِّياحُ الأرْبَعُ
فإذا جَرى للمكْرُماتِ تقاصَر
الهوجُ الزَّعازِعُ والجَوادُ الجَرْشَعُ
نصَعَ الزمانُ بنورِ مجْد محمَّدٍ
وسنَى مُحيَّاهُ المُكَرَّمُ أنْصَعُ
بمُعظَّمٍ قبل الوزارةِ لمْ يَزَلْ
سامي أوامِرِه يُطاعُ ويُسْمَعُ
وكأنَّهُ في النَّاس شمسُ ظَيهرةٍ
يَجْلو مَحاسنها سَحيقٌ مُمْرِع