جُر يا غُرابُ وَأَفسِد لَن تَرى أَحَداً
إِلّا مُسيئاً وَأَيُّ الخَلقِ لَم يَجُرِ
فَخُذ مِنَ الزَرعِ ما يَكفيكَ عَن عُرُضٍ
وَحاوِلِ الرِزقَ في العالي مِنَ الشَجَرِ
وَما أَلومُكَ بَل أَوليكَ مَعذِرَةً
إِذا خَطَفتَ ذُبالَ القَومِ في الحُجَرِ
فَآلُ حَوّاءَ راعوا الأُسدَ مُخدِرَةً
وَلَم يُنادوا بِسِلمٍ رَبَّةَ الوَجُرِ
وَمَن أَتاهُم بِظُلمٍ فَهُوَ عِندَهُمُ
كَجالِبِ التَمرِ مُغتَرّاً إِلى هَجَرِ
هُمُ المَعاشِرُ ضاموا كُلَّ مَن صَحِبوا
مِن جِنسِهِم وَأَباحوا كُلَّ مُحتَجِرِ
لَو كُنتَ حافِظَ أَثمارٍ لَهُم يَنَعَت
ثُمَّ اِقتَرَبتَ لَما أَخلَوكَ مِن حَجَرِ