إرجع إلى السن فانظر ما تقادمها

التفعيلة : البحر البسيط

إِرجَع إِلى السِنِّ فَاِنظُر ما تَقادُمُها

فَاِحكُم عَلَيهِ وَلا تَحكُم عَلى الشَعَرِ

فَكَم ثَلاثينَ حَولاً شَيَّبَت وَمَضَت

سُتّونَ وَالشَيبُ فيها غَيرُ مُستَعَرِ

وَلَيسَ ذَلِكَ إِلّا صِبغَةٌ جُعِلَت

طَبعاً وَإِن قيلَ شابَ الرَأسُ لِلذُعُرِ

تَمضي الحَياةُ وَما لي إِثرَها أَسَفٌ

وَدَدتُ أَنَّ مُعيرَ العَيشِ لَم يُعِرِ

وَالمَوتُ يَسلِبُ ما في الأَنفِ مِن شَمَمٍ

تَحتَ التُرابِ وَما في الخَدِّ مِن صَعَرِ

أَرى فِراري مِنَ المِقدارِ سَيِّئَةً

لَو تَعلَمُ الخَيلُ عِلمي فيهِ لَم تُعَرِ

وَلا أَلومُ أَخا الإِلحادِ بَل رَجُلاً

يَخشى السَعيرَ وَما يَنفَكُّ في سُعَرِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

جر يا غراب وأفسد لن ترى أحدا

المنشور التالي

فعلت فعل تجار مخسرين به

اقرأ أيضاً

ظفر الطالبون واتصل الوصل

ظَفِرَ الطَّالِبُونَ وَاتَّصَلَ الوصلُ وَفَازَ الأَحبَابُ بالأحبَابِ وَبَقينا مُذّبذبينَ حَيَارى بَينَ حَدِّ الوصولِ والاجتنابِ نَرتجي القُربَ بالعبادِ وهذا…