أُبعُد مِنَ الناسِ تَطرَح ثِقلَ أُلفَتِهِم
وَلا تُرِد لَكَ أَعواناً وَأَنصارا
وَلا تُحاوِلُ مِن قَومٍ إِذا صُحِبوا
أَذكَوا لِرَغمِكَ أَسماعاً وَأَبصارا
لَمّا تَبَيَّنتُ طولَ الدَهرِ طالَ بِهِ
فِكري فَأَشعَرَ هَذي النَفسِ إِقصارا
يا لَهفِ كَم مُدنِ أَملاكٍ غَدَونَ فَلا
فيهِ وَكَم فَلواتٍ عُدنَ أَمصارا
وَاللَهُ أَكبَرُ لا يَدنو القِياسُ لَهُ
وَلا يَجوزُ عَلَيهِ كانَ أَو صارا
لا مُلكَ لي وَأَرى الدُنيا تُحاصِرُني
وَما حَجَجتُ وَقَد لاقَيتُ إِحصارا