لَقَد بَرَحَت طَيرٌ وَلَستُ بِعائِفٍ
وَإِن هاجَ لي بَعضَ الغَرامِ بُروحُها
أَرى هَذَياناً طالَ مِن كُلِّ أُمَّةٍ
يُضَمَّنُهُ إيجازُها وَشُروحُها
وَأَوصالَ جِسمٍ لِلتُرابِ مَآلُها
وَلَم يَدرِ دارٍ أَينَ تَذهَبُ رَوحُها
وَلا بُدَّ يَوماً مِن غَدوٍّ مُبَغَّضٍ
سَنَغدوهُ أَو مِن رَوحَةٍ سَنَروحُها
وَلَو رَضيتُ دونَ النُفوسِ بِغَيرِها
لَحُطَّت بِعَفوٍ لا قِصاصَ جُروحُها