لقد دجى الزمان فلا تدجوا

التفعيلة : البحر الوافر

لَقَد دَجّى الزَمانُ فَلا تَدَجّوا

وَلَجَّ فَلَم يَدَع خَصماً يَلَجُّ

أَراني قَد نَصَحتُ فَما لِنُصحي

إِذا ما غارَ في أُذُنٍ يُمَجُّ

عَجِبنا لِلرَكائِبِ مُبرَياتٍ

يَسيلُ بِهِنَّ بَعدَ الفَجِّ فَجُّ

تُنِصُّ إِلى تِهامَةَ مُبتَغاها

صَلاحَ وَلَيسَ في النِياتِ وَجُّ

هِيَ الدُنِّيا عَلى ما نَحنُ فيهِ

مَعاشٌ يُمتَرى وَدَمٌ يُثَجُّ

لَيالِيَ ما بِمَكَّةَ مِن مَقامٍ

وَلا بَيتٌ بِأَبطَحِها يَحِجُّ

وَما فَتِئَت وُلاةُ الأَمرِ فيها

على الصَفراءِ تُصرِفُ أَو تَشِجُّ

وَقَد كُذِبَ الصَحيحُ بِلا اِرتِيابٍ

فَهَل صَدَقَ الأَصَمُّ أَو الأَشَجُّ

مَضى أَهلُ الرَجاءِ عَلى سَبيلٍ

كَأَنَّهُمُ العَظائِمُ لَم يُرَجّوا

فَما لِلرُمحِ قَرَّبَهُ رِجالٌ

يُنَصَّلُ لِلمَنيَّةِ أَو يُزَجُّ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لا تفخرن معاشر بقديمها

المنشور التالي

أعوذ بالله من ورهاء قائلة

اقرأ أيضاً

أرقت وصحبي بنجد هجود

أرِقْتُ وصَحْبي بنَجْدٍ هُجودُ وأيدِي الرّكائبِ وَهْناً ركودُ لبَرْقٍ تَبَسَّمَ فاستَعْبَرتْ جُفوني وحَنَّ الفؤادُ العَميد كأنّ تَلألُؤه في…