راعتك دنياك من ريع الفؤاد وما

التفعيلة : البحر البسيط

راعَتكَ دُنياكَ مِن ريعَ الفُؤادُ وَما

راعَتكَ في العَيشِ مِن حُسنِ المُراعاةِ

كَأَنَّما اليَومُ عَبدٌ طالِبٌ أَمَةً

مِن لَيلَةٍ قَد أَجَدّا في المُساعاةِ

وَأُمُّكَ السوءُ لَم تَحفَظكَ في سَبَبٍ

لا بَل أَضاعَتكَ أَصنافَ الإِضاعاتِ

تَبني المَنازِلَ أَعمارٌ مُهَدَّمَةٌ

مِنَ الزَمانِ بِأَنفاسٍ وَساعاتِ

إِن شِئتَ إِبليسَ أَن تَلقاهُ مُنصَلِتاً

بِالسَيفِ يَضرِبُ فَاِعمِد لِلجَماعاتِ

تَجِدهُمُ في أَقاويلٍ مُخالِفَةٍ

وَجهَ الصَوابِ وَأَسرارٍ مُذاعاتِ

يُباكِرونَ بِأَلبابٍ وَإِن خَلُصَت

مَعصِيَّةٍ وَبِأَهواءٍ مُطاعاتِ

قالوا وَقُلنا دَعاوٍ ما تُفيدُ لَنا

إِلّا الأَذى وَاِختِصاماً في المُداعاةِ

تَكَسَّبَ الناسُ بِالأَجسامِ فَاِمتَهَنوا

أَرواحَهُم بِالرَزايا في الصِناعاتِ

وَحاوَلوا الرِزقَ بِالأَفواهِ فَاِجتَهَدوا

في جَذبِ نَفعٍ بِنَظمٍ أَو سِجاعاتِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

مر الزمان فأضحى في الثرى جسد

المنشور التالي

إدفن أخا الملك دفن المرء مفتقرا

اقرأ أيضاً

ما أرضى بنصح بني كليب

ما أَرضى بِنُصحِ بَني كُلَيبٍ وَما أَنا عَن عَريفِهِمُ بِراضي وَما أَنسى صَنيعَهُمُ بِحَجرٍ وَبِالقَصَباتِ مَحبِسَهُم مَخاضي وَلَو…

تعطي حبالا من عقدت له

تِعطي حِبالاً مَن عَقَدتَ لَهُ لَيسَت بِأَرمامٍ وَلا بُترِ أَصبَحتَ أَعلى الناسِ مَنزِلَةً وَأَحَقَّهُم بِمَكارِمِ الفَخرِ وَوَلِيَّ أَمرِهِمِ…