يا نسيم الصبا على الأوراق

التفعيلة : البحر الخفيف

يا نَسيمَ الصَّبا عَلَى الأوْراقِ

لُدِغَتْ مُهْجَتي فهَلْ منْ رَاقِي

فُرْقةُ اللّيْلِ جدّدَتْ ليَ عهْداً

كُنْتُ نُسِّيتُهُ بيَوْم الفِراقِ

آنَ يوْمُ الفِراقِ لكِنْ سَطَا

الخَلْقُ جَوْراً علَى النّفوسِ الرِّقاقِ

قدْ تقضّتْ عشْرٌ الى عُشْرِ عَشْرٍ

وتولّتْ رِكابُها فِي اسْتِباقِ

أيُّ عيْشٍ فيهِ قطَعْنا وأُنْسٍ

ساقَ شمْلَ السّرورِ أيَّ مَساقِ

شاهِدُ الحَقِّ حاضِرٌ ليْسَ يَخْفَى

وجْهُهُ والحَديثُ عذْبُ المَساقِ

قدْ خلَعْنا نِعالَنا وافْتَرَشْنا

حضْرَةَ الجمْعِ والحَبيبُ السّاقي

سِرْتَ يا لَيْلُ كيْفَ سارَ شَبابِي

فاحِمَ الجُنْحِ مُسْتَطِرَّ الرِّواقِ

ثمّ جاءَ المَشيبُ كالصُّبْحِ إذْ جا

ءَكَ هَذا وذَا نَذيرُ افْتِراقِ

صحِبَ اللهُ حيْثُ سِرْتَ رِكاباً

قدْ سَرَى الطّيبُ منْهُ في الآفاقِ

وتَرَى يا مودِّعَ الصّحْبِ عنْ غَبْ

طٍ وشُكْرٍ مَتى يكون التّلاقِي

وبسَعْدِ الإمامِ تدْنُو الأماني

ويُزَمُّ السّرورُ بعْدَ ائْتِباقِ

جمَعَ اللهُ شمْلَهُ بعْدَ طولِ العُمْ

رِ في عدْنٍ بالنّعيمِ الباقِي

مَنْ رأى أنّ للوُجودِ دَواماً

فهْوَ في الخَلْقِ ما لهُ منْ خَلاقِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ما للغواني وهو لون خدودها

المنشور التالي

انظر الى ينعي وحسن بسوقي

اقرأ أيضاً

سمعت بأن طاووساً

سَمِعتُ بِأَنَّ طاووساً أَتى يَوماً سُلَيمانا يُجَرِّرُ دونَ وَفدِ الطَيـ ـرِ أَذيالاً وَأَردانا وَيُظهِرُ ريشَهُ طَوراً وَيُخفي الريشَ…