قالت سليمى أتنوي اليوم أم تغل

التفعيلة : البحر البسيط

قالَت سُلَيمى أَتَنوي اليَومَ أَم تَغِلُ

وَقَد يُنَسّيكَ بَعضَ الحاجَةِ العَجَلُ

فَقُلتُ ما أَنا مِمَّن لا يُواصِلُني

وَلا ثَوائِيَ إِلّا رَيثَ أَرتَحِلُ

أَمَّلتُ خَيرَكِ هَل تَأتي مَواعِدُهُ

فَاليَومَ قَصَّرَ عَن تِلقائِكِ الأَمَلُ

وَما صَرَمتُكِ حَتّى قُلتِ مُعلَنَةً

لا ناقَةٌ لِيَ في هَذا وَلا جَمَلُ

خُبِّرتُ أَنَّ الفَتى مَروانَ يوعِدُني

فَاِستَبقِ بَعضَ وَعيدي أَيُّها الرَجُلُ

وَفي يَدومَ إِذا اِغبَرَّت مَناكِبُهُ

وَذِروَةِ الكورِ عَن مَروانَ مُعتَزَلُ

فَكِتلَةٌ فَرُؤامٌ مِن مَساكِنِها

فَمُنتَهى السَيلِ مِن بَنيانَ فَالحُبَلُ

إِنّي تَأَلَّيتُ ما يَنفَكُّ ما بَقِيَت

مِنها عَواسِرُ في الأَقرانِ أَو عُجُلُ

تَأوي إِلى بَيتِها دُهمٌ مُعَوَّدَةٌ

أَن لا تَرَوَّحَ إِن لَم تَغشَها الحِلَلُ

مُغَمَّرُ العَيشِ يَأفوفٌ شَمائِلُهُ

تَأبى المَوَدَّةَ لا يُعطي وَلا يَسَلُ

تَدارَكَ الغَصُّ مِنها وَالعَتيقُ فَقَد

لاقى المَفارِقَ مِنها وارِدٌ دَبِلُ

صُهبٌ مَهاريسُ أَشباهٌ مُذَكَّرَةٌ

فاتَ العَزيبَ بِها تَرعِيَّةٌ أَبِلُ

فَلَستُ إِن نابَني حَقٌّ بِمُنتَكِرٍ

فيهِ وَلا بَرَمٌ يَعيى بِهِ السُبُلُ

لَسنا بِإِخوانِ أُلّافٍ يُزيلُهُمُ

قَولُ العَدُوِّ وَلا ذو النَملَةِ المَحِلُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ونحن تركنا بالفعالي طعنة

المنشور التالي

طاف الخيال بأصحابي فقلت لهم

اقرأ أيضاً

زفرات مقلقلات

زَفَراتٌ مُقَلقِلاتُ أَسعَدَتها العَبَراتُ وَعَويلٌ مِن غَليلِ أَضرَمَتهُ الحَسَراتُ وَنَحيبٌ وَوَجيبٌ وَدُموعٌ مُسبَلاتُ وَتَباريحُ اِشتِياقٍ وَهُمومٌ طارِقاتُ وَفُؤادٌ…