أفيكم لهذا الحسن بالله منكر

التفعيلة : البحر الطويل

أَفيكُم لِهَذا الحُسنِ بالله مِنكِرُ

فَإِن كانَ فَالأَعمى الَّذي لَيسَ يُبصِرُ

تُؤَدّي إِلى قَلبِ الفَتى نَغَماتُهُ

هَوىً غَيرَ ما كانَت بِهِ العَينُ تَشعُرُ

هِيَ الكأسُ ما دارَت بِكَفٍّ عَلى فَمٍ

فَبِالسَمعِ نُسقاها وَبِالقَلبِ نَسكَرُ

فَيالَكَ مِن دُرٍّ مِنَ اللَفظِ مُقتَنىً

وَيا لَكَ مِن خَمرِ مِنَ اللَحظِ تُعصَرُ

يُمَجمِجُ أَلفاظاً بِخَمرَةِ ريقِهِ

سُكارى الخُطا في ذَيلِها تَتَعَثَّرُ

فَمَحبوبُ هَذا اليَومِ بِالأَمسِ مُجتَوىً

وَمَعروفُهُ قَد كانَ مِن قَبلُ يُنكَرُ

فَأَنجَزَ هَذا الدَهرُ ما كُنتُ أَرتَجي

وَأَنجَزَ هَذا الدَهرُ ما كُنتُ أَحذَرُ

فَأُدرِكُ في هَذاكَ ما لا غَرَستُهُ

وَأَغرِسُ في ذا غَيرَ ما هُوَ مُثمِرُ

فَيا وَيلَتي مِن بُعدِ ما لا أَذُمُّهُ

وَيا ضَيعَتي في قُربِ ما لَيسَ يُشكَرُ

وَما في يَدي مِنهُ سِوى أَنَّ خاطِري

بِعابِرَةِ الأَخبارِ عَنهُ يُخَبَّرُ

عَلى أَنَّ لَيلاً لِلصِبا لا يَسُرُّني

إِذا كانَ عَن صُبحِ الشَبيبَةِ يُسفِرُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

نسجوا من الليل الشعورا

المنشور التالي

إني فقدت أحبتي نظرا

اقرأ أيضاً

بناء لآل الصيدناوي حققوا

بِنَاءُ لآلِ الصَّيْدَنَاوي حَقَّقُوا بإِنْشَائِهِ مَعنَى المُرُوءةِ وَالحَزْمِ عَلَى الخَيرِ مَوقُوفٌ وَبِالبِرِّ قَائِمٌ لِقَصْدَينِ تَثقِيفُ العزيزة وَالحِلمِ إِلَى…