حُلومُ التَعَتّبِ وَالدَلالِ
مُرُّ التَعَنُّتِ وَالمَطالِ
في وَجهِهِ وَلِحاظِهِ
ما في الغَزالَةِ وَالغَزالِ
وَلِجَرحِهِ جُرحٌ سِوى
جَرحِ الجَوارِحِ بِالنِبالِ
قَمَرٌ هَداني نورُهُ
لَكِن إِلى طُرقِ الضَلالِ
ما كانَ أَكمَلَ حُسنَهُ
لَو كانَ أَكمَلَ في الفِعالِ
لَقَنِعتُ مِن عِدَةٍ وَوَص
لٍ بِالخَيالِ وَبِالمُحالِ
عِدني وَخَلِّ الوَعدَ يَغ
لَقُ مِنكَ في رَهنِ المِطالِ
خَوَّفتَني مِمّا يُقا
لُ فَإِن رَضيتَ فَما أُبالي
زادَ اِعتِدالُكَ أَو أَما
لَكَ عَن سَبيلِ الإِعتِدالِ
أَهلاً بِطَيفٍ رَسمُهُ
قَطعُ الحَبائِلِ وَالحِبالِ
أَنتَ الهِلالُ وَلَم يَكُن
طَيفُ البُدورِ سِوى الهِلالِ
وَلَقَد خَفيتُ كَما خَفي
تَ وَكُلُّنا طَيفُ الخَيالِ
وَقَد اِستَرَحنا فيكَ مِن
قيلٍ مِنَ الواشي وَقالِ
لِلَهِ ما أَسراكَ مِن
طَيفٍ عَلى رَغمِ اللَيالي
حَيثُ الظَلامُ عَجاجَةٌ
وَالنَجمُ فيها كَالنِبالِ
ما حَلَّ إِلّا عابِراً
بِأَسِنَّةِ القَومِ الحِلالِ
أَنّى اِهتَدَيتَ وَدونَنا
خُرسُ القَواضِبِ في جِدالِ
وَكَأَنَّما ضيقُ الغَرا
مِ مُفَرِّجٌ ضيقَ المَجالِ
وَإِذا جَرى ماءُ الهَوى
جَرَّا عَلى ماءِ النِضالِ
يا راكِباً ظَهرَ الهَوى
مِن تَحتِ أَسرارِ اللَيالي
فَالراكِبُ الأَشواقِ لَي
سَ يُصيبُهُ مَسُّ الكَلالِ
ظَمآنُ أَعطَشَهُ الصَبا
حُ وَإِن جَرى جَرى الزُلالُ
بَدراً أُوَسِّدُهُ يَمي
نِيَ ثُمَّ أَلحِفُهُ شِمالي