هُوَ الصَبرُ لَكِن لا أَقولُ جَميلُ
أَصَبرٌ عَلى الهِندِيِّ وَهوَ قَتيلُ
فَهَل مِن طَبيبٍ إِن يَكُن فهوَ آلِمٌ
وَقَلبُ المُعَنّى عِلَّةٌ وَعَليلُ
مَحا الدَهرُ داراً كُنتُمُ تَسكُنونَها
فَمَن لي بِمَرأى الدارِ وَهيَ طُلولُ
وَنَخلٍ يَغيظُ الظِلُّ إِذ هُوَ ساكِنٌ
عَلى الظُهرِ خَفّاقُ العَشِيِّ ظَليلُ
وَإِنّي لِما تُجني النَخيلُ لَمُطعِمٌ
وَلَكِن بِمَن يَجني النَخيلَ بِخَيلُ
فَدَيتُكَ ظِلّاً لَو تَذوبُ وَراءَنا
وَما لِيَ في الأَطرافِ مِنهُ مَقيلُ
وَقَد مُدِّدَت أَطرافُهُ شَغَفاً بِها
فَكانَ عَلى نَارٍ فَقُلتُ يَسيلُ
حَمى اللَهُ ظِلّاً وَالظِلالُ قَصيرَةٌ
يَفيضُ عَلى وَجهِ الثَرى وَيَطولُ
وَكَيفَ لِعَينِ الشَمسِ لَو أَنَّ جَفنَها
بِإِثمِدِ ما مَدَّ الظِلالُ كَحيلُ