هلم إلى ذوق طعم الأدب

التفعيلة : البحر المتقارب

هلمّ إلى ذوق طعم الأدب

هلمّ إلى نيل أقصى الأرب

هلمّ إلى ذا الغناء الذي

منيرة منه أتت بالعجب

أليست منيرة في عصرنا

مليكة فنّ غناء العرب

ولا غرو أن ملّكت ي الغنا

ء وأن أحرزت فيه أعلى الرتب

فقد أدركته على رسلها

ونالت أقاصيه من كثب

وأيّدها اللّه من صوتها

بأكبر عون وأقوى سبب

أرى فمها صيغ من حكمةٍ

وأبخسه أن أقل من ذهب

تلوح فتبتزّ بدر الدجى

وتشدو فيعتزّ فنّ الأدب

بلحن إذا امتدّ هزّ القلو

ب وخدّر أبداننا والعصب

ترفوف أرواحنا تحته

كما رفرف الطير لما انقلب

وتخفق أحشاؤنا دونه

كما خفقت في الرياح العذب

نكاد إذا هي غنّت نطي

ر إليها بأجنحة من طرب

وإن هي قامت لانشادنا

جثونا لها وثنَينا الركب

فلو سمع القوم ألحانها

لشقّوا عمائمهم والجبب

أرى الهم يتعب قلب الفتى

وعنه الأغاني تزيل التعب

فبادر إليها ولا تكترِث

لما جاء من ذمّها في الكتب


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أم كلثوم في فنون الأغاني

المنشور التالي

زهرة قد بدت من الأكمام

اقرأ أيضاً

متى كان الخيام بذي طلوح

مَتى كانَ الخِيامُ بِذي طُلوحٍ سُقيتِ الغَيثَ أَيَّتُها الخِيامُ تَنَكَّرَ مِن مَعارِفِها وَمالَت دَعائِمُها وَقَد بَليَ الثُمامُ تَغالى…