ليت شعري من قد أحل الخياما

التفعيلة : البحر الخفيف

لَيْتَ شِعْري مَنْ قَدْ أَحَلَّ الخِياما

حَفِظَ العَهْدَ أَمْ أَضَاعَ الذِّمامَا

عَرَبٌ بِالحِمَى حَموْا أَنْ يُسامَ ال

وَصْلُ مِنْهُمْ وَعِزُّهُم أَنْ يُسامَى

رَحلوا بِالفُؤادِ وَالطَّرْفِ لكنْ

رَجَعَ الطّرْفُ وَالفُؤَادُ أَقاما

حَملوا بِالبُعادِ إِثْماً وَزُوراً

وَحَمَلْنا صَبَابَةً وهِيَامَا

وَرَأَيْنَا تِلْكَ الخُدُودَ رِياضاً

فَجَعَلْنا لَها الجُفُونَ غَمامَا

وَأَطَعْنَا دَواعِي الوَجْدِ فِيهِم

وَعَصَيْنا الوُشَاةَ واللُّوّاما

أَيُّ صَبٍّ قَدْ غَادَرَ الوَجْدُ مِنْهُ

مُسْتَقَرّاً بِقَلْبِهِ وَمُقَامَا

رَشَقَتْهُ العُيونُ مِنْ أَسْهُم السِّحْ

رِ فَأَصْمَت فُؤادَهُ المُسْتَهَامَا

فَهُوَ مِنْهُنَّ بِابنِ مُصْعَبٍ أَضْحَى

مُسْتَجِيراً بِعَدْلِهِ أَنْ يُضَامَا

وَافى وَوَاصَل عِنْدَمَا

أَجْرَى المَدامِعَ عِنْدمَا

وَرَنَا إِليّ فَسلَّما

لِلْوَجْدِ قَلْبِي سَلَّما

وَثنَى القَوامَ فَهَزَّما

لجيُوشِ صَبْرِي هَزَّما

وَحَمَى مَراشِفَ ثَغْرِهِ

أَرأَيْتُمُ بَرْقَ الحِمَى

وُلي وَاحِدٌ ما زَالَ باثْنَيْنِ مُغْرَما

على واحدٍ ما زالَ باثنَينِ مُغْرَما

رَأَى جَسَدِي وَالدَّمْعَ وَالقَلْبَ والحَشَى

فَأَضْنَى وَأَفْنَى واسْتَمَال وَتيَّما


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

بأبي أفدي حبيبا

المنشور التالي

يا ذا الذي يروي الحدي

اقرأ أيضاً