سل البان هل مرّت عليه النوافح
بوجدي وهل نمت بدمعي السوافح
هل في ربي تلك الطلول مقيمة
كعهدي على الأفنان ورق صوادح
بقى مدمعي الهتان فيّاح مربع
تلوح به تلك الظباء السوارح
وللَه مشتاق تذكر بعده
فبات بأقداح الغرام يطارح
من عجب دمعي يفيض وفي الحشا
سعير وزند الشوق وار وقادح
وللَه صب حظه من أحبة
بعاد وهجران ولاح يكافح
ذا ما دجا ليل الغرام تسهدت
عيون لهجران الحبيب قرائح
فهل من رقاد والزمان محارب
وقد هجر الأحباب والصبر جامح
إذا رمت كتمان الهوى باح مدمعي
وإن الهوى العذري بالدمع بايح
بينا بهم ما حلت عن قيد طاعة
وهل حال عن رق عبيد ومادح
اني على عهد الوداد محافظ
وإن وخدت بالبين عيس طلايح
لي بين أطلال الحمى وهضابه
فواد مهيم بالأجارع شاطح
مالك رقي قل هجرا وجفوة
إذا هجر الأحباب من ذا يصالح
يرعى اللَه أيام التصافي وعهدها
وأيام كنا للحبيب نصافح
أيام عز نجتلي صفو كاسها
هناء ولم ينجح إذا لام كاشح
وحي ديارا قد سما برج عزها
وطالت صحاريها وتلك الأباطح
يا خير قوم كالنجوم طوالع
وغدران انس بالسرور طوافح
وعت الأزهار في ظل دوحها
فيا حبذا عرف من النشر فائح
دامت بها الأغصان تهتز للصبا
كأن غصون البان خود روادح
وفاضت عيون الجود فيها وقد زهت
بمخضل فيحاها الربا والصحاصح
نسيم الصباهل نسمة من غياضها
سحيرا وهلا من شذاها نفايح
ويا ماءها هل نهلة منك في فمي
يداوي بها قلبي وتشفى الجوانح
ربوع ببرج المجد تسمو كما سمت
بوصف العلي الأسعدي المدايح
أمير روت عنه المعالي فضائلا
وكل ثناء نحو علياه جانح
تظاهر في برج العلا نعم كوكب
وفي بيت سعد بالسعادة لايح
إذ افتخر الأمجاد يوما فإنه
على كل ذي فخر علي وراجح
غدا كفه للكف والوكف جامعا
فللضد أخّاذ وللوفد مانح
همام تهاب الأسد صولة باسه
ففي العزم فتّاك في الحزم ناجح
وفي البذل هتّان وبالنصر قاطع
وبالمجد معروف وبالراي صالح
لقد خضع الأعدا لماضي يراعه
فكيف إذا جاء العدى وهو رامح
إذا الخطب وافى مشكلا أو معميا
فآراؤه للمشكلات شوارح
كفاني فخرا إنني من عبيده
وقد فاخرت قبلي الرقاق الصفايح
فيعفو عن الجاني ويوسع بره
فكنت انا الجاني ولا ذنب واضح
أمولاي ان الحاسدين تفننوا
بذنبي ولكن أنت عن ذاك صافح
فإني وإن لم أخطر جئتك تائبا
وإن كنت ذا ذنب فأنت المسامح
ولا ابتغي إلا رضاك لأنني
عبيد ببحر من أياديك سابح
فشانك صفح والسماح شعاره
وبابك باب الحلم بالعفو فاتح
ذا صح لي منك الرضى بت شاكرا
وحققت ان الدهر بالعهد ناصح
إن حزت صفحا مثل عهدي بحلمكم
فما الدهر ان خصم هو ام مصالح
فلا تنكروا عبدا نشا في نعيمكم
اتقطع اذ تجني فروع سوانح
بني اسعد للحلم انتم وللرضى
وان جنت الظلماء انتم مصابح
وإن شحت الأنوار أنتم سحائب
وإن دارت الهيجاء أنتم صحاصح
لعلياكم هيفاء مدح تقدمت
وفيكم لسان الحمد بالشكر فاصح
عليّ الرضى خذها بحلم ومهرها
إذا سعدت عفو وذا المهر راجح
فلا زلت ذا مجد يلالأ فضله
تزف بنات النظم فيه القرايح