راقت لعينيك يوم البين دمياط
وفي الفواد من الأشواق أفراطُ
حللتها بعد ما شط المزار بنا
وحادث الدهر بالأحرار شطاط
ليس الزمان بمحمودٍ خلائقه
إذا استوى فيه ذو جهل وبقراط
أبيت أرعى نسيمات الشام عسى
يزورني من صبا لبنان قيراط
واسأل النجم في الظلماء مرتقباً
عن شادنٍ ما عرا حبيه أسقاط
ساجي اللواحظ ورديُّ الخدود له
خالٌ من الزنج فوق الثغر مرباط
لولاه ما راعني بينٌ ولا سهرت
عين ولا جددت للوجد امراط
لولا الفراق لما أودى الحشا زمن
له من الغدر حالات وأنماط
أفديه من قمرٍ يعلو على غصنٍ
ما هاج رونقه الوضاح اسماط
فكيف أسلو وهذا الريم في كبدي
وفي الحشاشة رتّاع وحطاط
عليه مني سلام الحب ما تليت
آي ومازئح القرطاس خطاطُ