خابَت بَنو أَسَدٍ وَآبَ غَزِيُّهُم
يَومَ القَليبِ بِسَوأَةٍ وَفُضوحِ
إِذ هُم بِمَعرَكَةٍ تُخاضُ دِمائُهُم
تَصلى الخُدودُ بِذِلَّةٍ وَقُبوحِ
مِنهُم أَبو العاصي تَجَدَّلَ مُقعَصاً
عَن ظَهرِ صادِقَةِ النَجاءِ سَبوحِ
أُفٍّ لَهُ مِن قاذِفٍ بِسِلاحِهِ
لَمّا ثَوى كَنَعامَةٍ مَذبوحِ
وَالمَرءَ زَمعَةَ قَد تَرَكنَ وَنَحرُهُ
يَدمى بِعانِدِ مُعبَطٍ مَسفوحِ
مُتَوَسِّداً حُرَّ الجَبينِ مُعَفَّراً
قَد عُرَّ مارِنُ أَنفِهِ بِقُيوحِ
وَنَجا اِبنُ قَيسٍ في بَقِيَّةِ يَومِهِ
وَبِهِ الرِماقُ مُوَلِّياً بِجُروحِ