ما بالُ عَينِكَ لا تَرقا مَدامِعُها
سَحّاً عَلى الصَدرِ مِثلَ اللُؤلُؤِ القَلِقِ
عَلى خُبَيبٍ وَفي الرَحمَنِ مَصرَعُهُ
لا فاشِلٍ حينَ تَلقاهُ وَلا نَزِقِ
فَاِذهَب خُبَيبُ جَزاكَ اللَهُ طَيِّبَةً
وَجَنَّةَ الخُلدِ عِندَ الحورِ في الرُفُقِ
ماذا تَقولونَ إِن قالَ النَبِيُّ لَكُم
حينَ المَلائِكَةُ الأَبرارُ في الأُفُقِ
فيمَ قَتَلتُم شَهيدَ اللَهِ في رَجُلٍ
طاغٍ قَدِ اِوعَثَ في البُلدانِ وَالطُرُقِ
أَبا إِهابٍ فَبَيِّن لي حَديثَكُمُ
أَينَ الغَزالُ مُحَلّى الدُرِّ وَالوَرِقِ
لا تَذكُرَنَّ إِذا ما كُنتَ مُفتَخِراً
أَبا كُثَيبَةَ قَد أَسرَفتَ في الحُمُقِ
وَلا عَزيزاً فَإِنَّ الغَدرَ مَنقَصَةٌ
إِنَّ عَزيزاً دَقيقُ النَفسِ وَالخُلُقِ