وَعاذِرٍ قَد كانَ لي عاذِلا
في أَرَبٍ قَد صارَ لي آمِلا
آدَ بِقَلبي وَهوَ في طَيِّهِ
فَصارَ مَحمولاً بِهِ حامِلا
وَدونَ ماءِ الحُسنِ مِن وَقدِهِ
مايَصدُرُ الطَرفُ بِهِ ناهِلا
وَكانَ قَلبي دونَهُ واقِداً
وَماءُ جَفني فَوقَهُ جائِلا
أَخوضُ في الحُبِّ بِهِ لُجَّةً
لَم تَرمِ بي مِن سَلوَةٍ ساحِلا
أَما تَرى أُعجوبَةً أَن تَرى
في الحُبِّ مَقتولاً فَدى قاتِلا
وَيُجتَنى نورُ نَسيبي بِهِ
غَضّاً وَجِسمي غُصناً ذابِلا
عُلَّقتُهُ أَحوى اللَمى أَحوَراً
عاطِرَ أَنفاسِ الصِبا عاطِلا
مُعتَدِلاً مُعتَدِياً في الهَوى
أَحبِب بِهِ مُعتَدِلاً مائِلا
غَشيتُ مِن مُقلَتِهِ بابِلاً
سِحراً وَمِن لَحظَتِهِ نابِلا
شَطَّ وَلي مِن شَغَفٍ فِكرَةٌ
أَراهُ في مِرآتِها ماثِلا
فَما أَراهُ ظاعِناً راحِلاً
إِلّا أَراهُ قاطِناً نازِلا
وَإِنَّ لي طَرفاً بِهِ ساهِداً
وَجداً وَدَمعاً هامِراً هامِلا
كَأَنَّ نَومي ضَلَّ عَن ناظِري
فَباتَ دَمعي سائِلاً سائِلا