أرقت أكف الدمع طورا وأسفح

التفعيلة : البحر الطويل

نَحوَ الجَنوبِ فَأَجنَحُ

فَرادَعتُ عَنها النَفسَ وَالنَفسُ صَبَّةٌ

وَراوَغتُ حُسنَ الصَبرِ وَالصَبرُ أَرجَحُ

فَنَمِّ بِأَسرارِ الصَبابَةِ مَدمَعي

وَكُلُّ إِناءٍ بِالَّذي فيهِ يَرشَحُ

وَأَيأَستُ قَلباً كانَ يَخفِقُ تارَةً

وَتَنزو بِهِ الآمالُ طَوراً فَيَطمَحُ

فَما أَتَلَقّى الرَكبَ أَرجو تَحِيَّةً

تُوافي لَهُ أَو رُقعَةً تَتَصَفَّحُ

فَفي ناظِري لِلَّيلِ مَربَطُ أَدهَمٍ

وَفي وَجنَتي لِلدَمعِ أَشهَبُ يَجمَحُ

إِذا كانَ قَصرُ الأُنسِ بِالإِلفِ وَحشَةً

فَما أَشتَهي أَنّي أُسَرُّ فَأَفرَحُ

فَيا عارِضاً يَستَقبِلُ اللَيلَ واكِفاً

وَيَسري فَيَطوي الأَطوَلَينِ وَيَمسَحُ

تَحَمَّل إِلى قَبرِ الغَريبِ مَزادَةً

مِنَ الدَمعِ تَندى حَيثُ سِرتَ وَتَنضَحُ

وَأَحفى سَلامٍ يَعبُرُ البَحرَ دونَهُ

فَيَندى وَأَزهارَ البِطاحِ فَتَنفَحُ

وَعَرِّج عَلى مَثوى الحَبيبِ بِنَظرَةٍ

تَراهُ بِها عَيني هُناكَ وَتَلمَحُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أطرسك أم ثغر تبسم واضح

المنشور التالي

بشرى كما أسفر وجه الصباح

اقرأ أيضاً

يا أنت

أهواكَ ببَوحيَ والسِّرِّ يا أجمَلَ فَصْلٍ في عُمري لَو تَدري ما فعَلَتْ عَيناكَ بقلبي، آهٍ لَو تدري.! عَيناكَ…

أنتم ملكتم فؤادي

أَنتُم مَلَكتُم فُؤادي فَهِمتُ في كُلِّ وادِ رُدّوا عَلَيَّ فُؤادي فَقَد عَدِمتُ رُقادي أَنا غَريبٌ وَحيدٌ بِكُم يَطولُ…