يا إماماً أحسِنْ به من إمامٍ
وكريماً قد فاقَ كل الكرامِ
إنّ لي في مدارسِ العلمِ شأناً
ردّ شأني مُساجِلاً للغمامِ
قد قرأتُ القرآنَ حفظاً فلم أحْ
ظَ بما فوق سورة الأنعامِ
وطلبتُ العلومَ فيها على مث
لِك مُحيي شريعةِ الإسلامِ
وأتَتْني مسائلٌ أشكَلَتْ فه
يَ لَعَمري تدقّ عن أوهامي
أحرمَتْ راحتي من الوَرْق والوق
تُ فوَقْتُ الإحلالِ والإحرامِ
وبلائي بالفقرِ غيرُ حلالٍ
وتلافي أمري فغيرُ حرامِ
وأرى دارَك المشيّدةَ الأرْ
كان أضحتْ كمثلِ دارِ السّلامِ
فاستمِعْني فلسْتُ أُلْحِفُ فيما
قُلتُه غيرَ كاذبٍ في كلامي
فانتظامُ الخطوب فيه انتشاري
وانتثارُ النوالِ فيه انتظامي
غرَضي أن تقدِّم الآن جاريَّ
كما أشتهي على الإتْمامِ
للذي قد خلا من الأربَعِ الأش
هُرِ وُقّيتَ سطوةَ الأيامِ
فثيابي تمزّقَتْ مثل أعرا
ضِ أعاديكَ لا رُعُوا من طَعامِ
هذَيانٌ نظمتُه لك في الشع
رِ وإني لَصادِقٌ في نظامي
ولَعَمْري إن الفصيحَ ليُضْحي
ألكنفا عند فقدِه للطعامِ