على مثلها من فجعة خانني الصبر

التفعيلة : البحر البسيط

عَلى مِثْلِها مِنْ فَجْعَةٍ خانَني الصَّبرُ

فِراقُ حَبيبٍ دُونَ أَوبَتِهِ الحَشْرُ

وَلي كَبدٌ مَشطورَةٌ في يَدِ الأَسى

فَتَحْتَ الثَّرى شَطْرٌ وفَوْقَ الثَّرى شَطرُ

يَقولونَ لي صَبِّرْ فُؤادَكَ بَعْدَهُ

فَقُلتُ لهُمْ ما لِي فؤادٌ ولا صَبْرُ

فُرَيْخٌ مِنَ الحُمْرِ الحَواصلِ ما اكْتَسى

مِنَ الرِّيشِ حَتَّى ضَمَّهُ المَوْتُ والقَبْرُ

إذَا قُلْتُ أَسْلو عَنْهُ هَاجَتْ بَلابِلٌ

يُجَدِّدُها فِكْرٌ يُجَدِّدُهُ ذِكْرُ

وَأَنْظُرُ حَوْلي لا أرَى غَيرَ قَبرِهِ

كأنَّ جميعَ الأَرضِ عِنْدِي لَهُ قَبرُ

أَفَرْخَ جِنَانِ الخُلْدِ طِرْتَ بِمُهْجَتي

وَليْسَ سِوى قَعْرِ الضَّريحِ لَهُ وَكرُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

نجوم في المفارق ما تغور

المنشور التالي

سبيل الحب أوله اغترار

اقرأ أيضاً

ما للغواني معرضات صددا

ما لِلغَواني مُعرِضاتٍ صُدَّدا وَقَد أَراهِنَّ إِلَينا عُنَّدا بِالطَرفِ وَاللَبّاتِ خُزراً قُوَّدا لَمّا رَأَينَ الشَيبَ قَد تَعَهَّدا وَجانِبَي…

عشنا بأنعم عيش

عِشنا بِأَنعَمِ عَيشٍ إِلفَينِ كالغُصنَينِ فَلَم يَزَل عُجبُ عَيني بِأُلفَةِ الإِلفَينِ حَتّى رَماني بِسَهمِ ال مَنونِ عَن قَوسَينِ…