إنّي إذا ما الخصمُ في الغيِّ ابترَكْ
ولجَّ في غربِ السفاهِ ومحَكْ
أعلكتُه نِكْل الجموحِ ما علَكْ
وشاعرٍ أخطلَ يلغو بالضَّحَكْ
حاربني إذ لم تُحَنّكْهُ الحُنَكْ
حتى إذ ما الأمر بالأمرِ ارتبكْ
وازدحَمَ الوِردُ عليه واعتركْ
واعتبطَ الشرُّ عليه وابتركْ
وألَّ إذ صكته صكاً بعد صكّْ
مسوّماتٌ تترك السمع أسكّْ
تتبعُ ذَيْل الريح أخرى ما سهكْ
أحين قال الناس ذكّا واحتنكْ
ودرَّ لي درُّ الكلامِ وحَشَكْ
وأوجف السير بشعرِي ورتكْ
تاح ابنُ بوران لي الوغدُ الأركْ
بؤساً له في أيِّما فتكٍ فتكْ
لا غرو أن حُيِّنَ بي حتى هلكْ
إن البغاثَ للصُّقور والشبكْ
حذارِ من غضبٍ إذا مسَّ بتكْ
لم يتعمدْ مثله فكٌّ وفكّْ
أنا ابن كسرى شاد بيتي وسمَكْ
نحن البهاريمُ يقيناً غيرُ شكّْ
نحن أولو العزِّ الذي لا يُنتهكْ
طال سنامُ المجد فينا وتمكْ
والتفَّ عيصُ المجدِ فينا واشتبكْ
إيهِ عن الشائمِ أصحابَ فدكْ
أمكن صدقُ القولِ فاعدُ المؤتفَكْ
واهتك وما نهتكُ إلا منهتَكْ
بورانُ مَلْهى من غوى ومن فتكْ
وابنٌ لحشيه جِذلُ المعتركْ
واثلثْ بحمدونةَ دعموصِ السِّككْ
شرُّ ثلاث تحت بُطنانِ الفلكْ
يبتْنَ في جوفِ الظلامِ ذي الحلكْ
يشرك فيهن البعولَ مَنْ شركْ
ما وطئتْ رجلُ امرئٍ حيث سلكْ
إلا وهُنَّ العُدَواء والببكْ
مستودقاتٌ بهميم كالودكْ
يُعْجلُهنّ الدفقُ عن حلّ التّككْ
من كلّ حوساءَ إذا جدَّ العركْ
لو أنّها استلْقتْ على شوكِ الحَسكْ
تحت الزّناةِ وجدتْه كالفنكْ
يا ابن الزنا وحدك لا شريك لَكْ
إلا أبوك قُصرةً وقد هلكْ
يا ابن البغايا والفراشِ المشتركْ
يا ابن التي أفسقُ منْ تحت الفلكْ
أملتْ على كاتبها حتى ارتبكْ
ثم مضتْ مهملةً بلا ملكْ
تسيرُ في الغيِّ الوجيف والرتَكْ
ليس لها معرَّجٌ دون الدركْ
تواجه الفحل بِمسلاس الشركْ
بهوٌ ترى ما خلفه إلى الحنكْ
كالبحر إلا الفلكُ فيه والسمكْ
لو سلكتْ فيه بعيراً لانْسلكْ
أو سبكتْ فيه حديداً لانسبكْ
فيه أُكالٌ سَدِكٌ أيّ سدكْ
إن تُركَ استشرى وإن حُكَّ استحكْ
لو جاهدته ساعةً فلم تُنكْ
كانت كمن صام وصلَّى ونسكْ
للَّهِ أو صابر أطرافَ السّككْ
دلهن الدهر درات الحشكْ
يسحَبْنَ أو يوكينَ إيكاء العُككْ
إذا رأينَ الحادرَ العبل المِصَكْ
مَهَرْنهُ مِنْ بُلَغِ القوتِ المُسَكْ
يخلطن بالمشية من غيرِ صككْ
لفتحِ أستاهٍ كأمثالِ البركْ
لولا المداراةُ لما فيها انسفكْ
ما أخذ الشاتمُ إلا ما تركْ
وهل على الشاتمِ إلا ما مَلكْ