إن هتْكَ الثيابِ في دهرنا هَ
ذا شبيهٌ بالهتكِ للأعراضِ
فارفِ ما خرَّقتْ يداك بثوبٍ
ليِّنٍ مَسُّهُ نقيُّ البياضِ
واعفُ آثاركَ القِباحَ بآثا
رٍ حِسانٍ تحكي وجُوهَ الرياضِ
قبل قول الإخوان من بَكَّ هذا
وامتِعاض الإخوان أيّ امتعاضِ
فأقلُّ انتقامِهِم لأخيهمْ
مِنكَ لومٌ مُبرّحُ الإرماض
وتيقَّن أن القوافيَ أضحتْ
بالذي قد فعلتَ غيرُ رواضي
والقوافي الغِضابُ يفعلن في الأع
راض فعلَ السهام في الأغراض
وهو دينٌ وأحسنُ الأمرِ فيه
أن يكون القضاءُ قبل التقاضي
أنتَ مِنهنَّ بين حَمدٍ وذمٍ
أيها المرءُ فاقض ما أنتَ قاضي
أو تَفِي بالذي وعدْتَ من التَّع
ريض مما فيه رِضا المُعْتاض