لم يطَّرِفْ طارف المساعي
من لم يؤثِّل لها تِلاد
لكنه يستزيد منها
ما وجد السعْي مُستزادا
فعل امرىءٍ للعلا كَسوبٍ
يرى العلا خير ما استفادا
يمضي على نهج أوَّلِيهِ
مشمِّراً يطلُع النِّجادا
وما علا شأنه لِجُودٍ
كلّا ولكن علا فجادا
مثل السماء التي استقلت
فأصبحت تمطر البلادا
لم يُعلها السَّقْي بل تعالت
من قبل أن تسقي العبادا
شرَّفها بالعلوِّ بانٍ
لم يتكلّف لها عمادا
فأحدثتْ للإله شكراً
بسَقْي من تحتَها العِهادا