غرَّدَ الطيرُ في الرِّياضِ ونَاحَا
وشكا العشقَ والغرَامَ وباحا
ونسيمُ الشَّمَالِ أهدى سُحيْراً
من شَذَا الزهرِ عَرْفَهُ الفيَّاحَا
واجْتَلَيْنا على الندى والتَّدَانِي
بِكْر دنٍّ برأْسِهَا الشَّيْبُ لاحا
بِنْتُ كرمٍ تُجْلَى لكلِّ كريم
وسَنَا نُورِهَا كسَا الأقداحا
تجلب الأنسَ والسُّرورَ إلينا
كيف لا وهْيَ تُنْشِىءُ الأفراحا
كلما أظلمَ الظَّلامُ علينا
واقتبسنا من نورها مصباحا
أشْرَقَتْ في الكُؤُوسِ كالشَّمْس ليلاً
فحسبنا المساءَ منها صَباحا