وما الحسب الموروث لا در دره

التفعيلة : البحر الطويل

وما الحَسَبُ الموروثُ لا درَّ دَرُّه

بمحتَسَبٍ إلا بآخرَ مُكتسبْ

إذا العودُ لي يُثمر وإن كان شُعبةً

من المُثمراتِ اعتدَّه الناسُ في الحطبْ

وأنت لعَمْري شُعبةٌ من ذوي العلا

فلا ترضَ أن تُعتدَّ من أوضع الشُّعَبْ

وللمجد قومٌ ساوروهُ بأنفسٍ

كرامٍ ولم يرضَوْا بأمٍّ ولاَ بأبْ

رأيتك قد عوَّلتَ بي في مدائحي

على نائِل الآباء في سالف الحِقبْ

وذلك شيءٌ كان غيريَ نالهُ

ولو كنتُ أيضاً نِلتُهُ كان قد ذهبْ

أتجعلُ نَيْلاً ناله ابنُ محلِّمٍ

ثوابَ مديحي فيك هذا هو العجبْ

فما رِفدُ عبد اللَّه والقَرْمِ طاهرٍ

سواي بقاضٍ عنك حقي الذي وجبْ

فلا تَتَّكِلْ إلا على ما فعلتَهُ

ولا تحسبنَّ المجدَ يُورَثُ بالنسبْ

فليس يسودُ المرءُ إلا بنفسه

وإن عَدَّ آباءً كراماً ذوي حسبْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

إذا ما مدحت المرء يوما ولم يثب

المنشور التالي

لا تحسبن عرامي إن منيت به

اقرأ أيضاً

سمراء النيل

سمراءُ كليلِ السهرانِ وكطلّة بنت السلطان ضحكتها كالفرح المنصوب شراعاً فوق الخلجانِ كصباحٍ تمرح فيه الشمس كرقصِ الريحِ…

نجا وتماثل ربانها

نَجا وَتَماثَلَ رُبّانُها وَدَقَّ البَشائِرَ رُكبانُها وَهَلَّلَ في الجَوِّ قَيدومُها وَكَبَّرَ في الماءِ سُكّانُها تَحَوَّلَ عَنها الأَذى وَاِنثَنى…