يا ليلةً سنحت في العمر وانصرمَت
هَلا رجعتِ وهلا عادَ أحبابي
يا ليت شهدَك إذَ لم يبق لي أبداً
لَم يُبقِ في القلب تذكاراً من الصابِ
لَم أنس مُهديَتي جلبابَها وعلى
جسمي من السقم منها أيُّ جلبابِ
قميصُ يوسف ردَّ العينَ مبصرةً
ففاز بالنورِ ذاك المطرقُ الكابي
وأنت لو أنّ روحاً أزمعت سفراً
أعدتَها وخَيالُ الموت بالبابِ
فَذُد خيالَ المنايا اليومَ عن رجُلٍ
أنشبنَ في روحه أشباهَ أنيابِ
وإن عجزتَ فكن في الموت لي كفناً
أمت وألقى إلهي غيرَ هيَّابِ