فَما سِرتُ مِن مَيلٍ وَلا سِرتُ لَيلَةً
مِنَ الدَهرِ إِلّا اِعتادَني مِنكِ طائِفُ
وَلا مَرَّ يَومٌ مُذ تَرامَت بِكِ النَوى
وَلا لَيلَةٌ إِلّا هَوىً مِنكِ رادِفُ
أَهُمُّ سُلُوّاً عَنكِ ثُمَّ تَرُدَّني
إِلَيكِ وَتَثنيني عَلَيكِ العَواطِفُ
فَلا تَحسَبَنَّ النَأيَ أَسلى مَوَدَّتي
وَلا أَنَّ عَيني رَدَّها عَنكِ عاطِفُ
وَكَم مِن بَديلٍ قَد وَجَدتُ وَطُرفَةٍ
فَتَأبى عَلَيَّ النَفسُ تِلكَ الطَرائِفُ