سأوهمه أنني أعرفُ السحرَ والغيبَ
والانتقامْ
سيدنو قليلاً
فمن ذا الذي لا يصدق في حفرة أي شيء يقالُ
وتعلو المعاني وتسمو الأماني بسقط الكلامْ
يراني له قشة الماءِ
وقد كان من قبل وهما يراني
وإن قال هيا
أقول شروطي
فكم ذاب قلبي وكم ذاب شعبي
وكم مات من قبل تحت شروطكَ سربُ الحمامْ
أقول لنكملَ ملحمةَ الموتِ
أنا مثلُ شعبي سلاحي الحجارة
وأنتَ كشعبكَ تطلقُ حيناً مسيلَ الدموعِ
وحيناً رصاصاً فما عاد شيء يهمُّ
وإن قال ما من رصاصٍ لديَّ
أقول لدي حجرْ
لنبدأ ، هذي شروطي
وما من مكان لأسرى ، هو الموتُ ما بيننا أو سلامْ
ويروي السيناريو:
سألزمه الصمتَ
قد يعبرُ الآن صيادُ موتى
فيسلبنا ما تبقى لنا من فتات الأملْ
سيَعجبُ ، لكنه سيخافُ ويصمتُ
لا شيء في ظرفنا يكتملْ
نظنُّ قليلاً نخافُ قليلاً نعيشُ قليلاً
وحبلُ النجاةِ سيأتي قليلاً وقد لا يصلْ
أنا وعدوي سنوقف ساعات أوقاتنا
وقد نسبق الوقت شبرين
قد نسبق الحلم يومين
يأتي الأجلْ
أعلمه الحزنَ والخوفَ والرعبَ
كل الذي كان منه إليْ
وكل السموم القديمة هذا أوان سداد الديونِ
وكل الذي كان منه عليْ
يقول السيناريو:
سيذكر أجداده الفاتحينْ
بزهو المقاتلِ
من غير أن يذكرَ النازحينْ
سيروي لي القصصَ المنتقاةَ
ويفتحُ تلموده كي أراه
وكي أتهجاه بعد سنينْ
ولم يدر أني أراه جميلاً
أراه جديراً بهذي الحياةِ
إذا ما رآني جديراً بها مثله دون نقصٍ
ودون الجنازات للراحلينْ
سأسأل قد كنت طفلا بريئاً
فكيف اهتديت لطبع العقارب
حب الأذية للآمنين
يقول السناريو :
سيخبرني أن لي خبرةً في المماتِ
سأخبره أن لي خبرةً في الحياةِ
سيضحكُ … أضحكُ
يهزأ … أهزأُ
ندٌ لندٍ متى سوف يفهم هذا المحاربُ
أن الحياةَ ستتسعُ اثنين من جنسنا
ومن لوننا ومن طيننا
وتحتمل الآن أدياننا
متى سوف يفهم هذا المهاجرُ
هذا الغريبُ معي ها هنا
بأن الرمال التي حاصرتنا بحفرة موتٍ
ستدفن تاريخه المعلنا
إذا ما ارتضى أن يكون سواه
الذي كان فوق التراب قبيل قليلٍ
يدندنُ بالرعبِ في سمعنا
ويمتهنُ الموتَ في قتلنا
قبيلَ النهايةِ يحكي السيناريو
بأن العدو يحبُّ السلامْ
ولكنه لا يريدُ السلامْ
يقول الخنادقُ مهنةُ ( غزةَ ) فاحفرْ لأنجو
أقول إلى أين ؟ أي اتجاهٍ سينجيكَ وحدك
يقول معي أنتَ
أعجبُ منه وأسألُ ، تقبلُ ضدك ؟
يقول نعم ، ليس فوق الترابِ
أقول نعم ليس فوق الترابِ ولا عند حفرتنا الغائرةْ
أدرْ وجهك المستريب بعيداً
لأسمع أنفاسي الثائرةْ
وأبكي على فرصةٍ جمعتني
بمن لا أحبُّ ومن لا يحبُّ
بمن جاء من نطفةٍ جائرةْ
اقرأ أيضاً
يا حريصا على الغنى
يا حريصاً على الغنى قاعداً بالمراصدِ لست في سعيك الذي خضت فيه بقاصد إن دنياك هذه لستَ فيها…
أحمد الله إذ سلمت لمصر
أَحمَدُ اللَهَ إِذ سَلِمتَ لِمِصرٍ قَد رَماها في قَلبِها مَن رَماكا أَحمَدُ اللَهَ إِذ سَلِمتَ لِمِصرٍ لَيسَ فيها…
أقول لشادن في الحسن فرد
أَقولُ لِشادِنٍ في الحُسنِ فَردٍ يَصيدُ بِطَرفِهِ قَلبَ الجَليدِ مَلَكتَ الحُسنَ أَجمَعَ في قوامٍ فَلا تَمنَع وُجُوباً عَن…
ألا قل يلحي على حب شاطر
ألا قل يلحي على حبِّ شاطر ويحكمُ في الأشياءِ حكماً بظاهرِ أتجعلُ ذاتَ الحيضِ والطمثِ رحبةً تقول طوالَ…
وسائل الناس شتى عند سادتهم
وسائلُ النَّاسِ شَتّى عِندَ سادَتِهِمْ ولي وسائلُ آدابي وآمالي فاسحَبْ ببِرِّكَ أذيالاً على أملي أسحَبْ بشُكرِكَ ما عُمِّرْتُ…
لو كنت أقتل جن الحابلين
لَو كُنتُ أَقتُلُ جِنَّ الحابِلينَ كَما أَقتُلُ بَكراً لَأَضحى الجِنُّ قَد نَفِدا
لولا الهوى ما ذاب من حنينه
لَولا الهَوى ما ذابَ مِن حَنينِهِ صَبٌّ أَصابَتهُ عُيونُ عَينِهِ مُتَيَّمٌ لا تَهتَدي عُوّادُهُ إِلّا بِما تَسمَعُ مِن…
ذات دل وشاحها قلق
ذاتُ دلٍّ وِشاحُها قلقُ مِن ضُمورٍ وحِجْلُها شَرِقُ بَزَّتِ الشَّمسُ نورَها وحَباها لحظَ عينيهِ شادِنٌ خَرِقُ ذَهبٌ خَدُّها…