ألم خطب فادح الإلمام

التفعيلة : بحر الرجز

أَلَمَّ خَطْبٌ فَادِحُ الإِلْمَامِ

مِنَ الخُطُوبِ الْجِلَّةِ العِظَامِ

فَالْعَيْنُ تَذْرِي الدَّمْعَ بِانْسِجَامِ

مَقْرُوحَةٌ أَجْفَانُهَا دَوَامِي

مَفْجُوعَةٌ بِأَنَّةِ المَنَامِ

وَالوَجْدُ فِي الأَحشَاءِ ذُو اضْطِرَامِ

لَمَّا خَبَا نَجْمُ بَهِي بَسْطَامِ

عَلِيُّ العَالِي عَلَى الأَنَامِ

والعَلَمُ المُوفِي عَلَى الأَعْلاَمِ

والسَّيِّدُ ابْنُ السَّيِّدِ القَمْقَامِ

وَجَامِعُ الفَيْءِ عَلَى الأَنَامِ

وَمُعْمِلُ السُّيُوفِ وَالأَقْلاَمِ

فَالحَلُّ والعّقْدُ بِلاَ تَمَامِ

وَالأَمْرُ وَالنَّهْيُ بِلاَ نِظَامِ

والنُّورُ فِي الآفَاقِ كَالظَّلاَمِ

وَالثَّغْرُ مَثْغُورٌ بِغَيْرِ حَامِ

يَشْكُو إِلَى السِّنَانِ وَالصَّمْصَامِ

فَقَدْ أَبَى قَاسِمَةَ القَسَّامِ

لِلْمَالِ فِي العَافِيْنَ والأَيْتَامِ

لِلَّهِ مَا غُيِّبَ فِي الأَرْجَامِ

وَضُمِّنَ التَّابُوتُ مِنْ حُسَامِ

عَضْبٍ وَجَيْشٍ جَحْفَلٍ لُهَامِ

وَقَمَرٍ لِلَيْلَةِ التَّمَامِ

وَبَحْرِ جُودٍ بِالنَّوَالِ طَامِي

مَنْ لِشَرِيْفِ الخَطِّ وَالكَلاَمِ

وَالنَّقْضِ لِلتَّدْبِيْرِ وَالإِبْرَامِ

وَحُجَجِ الدِّيْوَانِ وَالأَحْكَامِ

وَفَارِسٍ فِي مِصْرَ وَالشَّامِ

أَمْ مَنْ يَرُدُّ الخَصْمَ بِالإِفْحَامِ

بِفَاصِلٍ يَشْفِي مِنَ السَّقَامِ

غَالَ الرَّدَى كِنَانَةَ الإِسْلاَمِ

وَبَارَهَا بِالغَمْزِ وَالإِعْجَامِ

فَاخْتَارَ مِنْهَا أَنْفَسَ السِّهَامِ

وَأَقْدَمَ المَوْتُ عَلَى الإِقْدَامِ

وَاسْتَأْثَرَ الحِمَامُ بِالْحِمَامِ

وَالدَّهْرُ لِللأَخْيَارِ ذُو اخْتِرَامِ

يَبْدَأُ بالكَاهِلِ وَالسَّنَامِ

فَاسْلَمْ أَبَا عِيْسَى عَلَى الأَيَّامِ

فَأَنْتَ نِعْمَ خَلَفُ الأَقْوَامِ

مِنَ الخُؤُولِ الغُرِّ وَالأَعْمَامِ

وَحَسْبُنَا أَنْتَ مِنَ الكِرَامِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ولما عبثن بأوتارهن

المنشور التالي

أصبح أيرى للضعف منضما

اقرأ أيضاً

ردت علي هدية لو أنها

رَدَّت عَلَيَّ هَدِيَّةً لَو أَنَّها بَعَثَت إِلَيَّ بِمِثلِها لَم أَردُدِ وَتَقولُ إِنّي قَد تَرَكتُ غَوايَتي فَاِذهَب لِشَأنِكَ راشِداً…

ملحوظة

ترَكَ اللّصُّ لنـا ملحوظَـةً فَـوقَ الحَصيرْ جاءَ فيها : لَعَـنَ اللّهُ الأمـير لمْ يَـدَعْ شيئاً لنا نسْرِقَـهُ ..…