الثَّلْجُ يَسْقُطُ أَمْ لُجَيْنٌ يُسْبَكُ
أَمْ ذَ حَصَى الكَافُورِ ظَلَّ يُفَرَّكُ
رَاحَتْ بِهِ الأَرْضُ الفَضَاءُ كَأّنَّهَا
مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ بِثَغْرِكَ تَضْحَكُ
شَابَتْ مَعَارِفُهَا فَبَيًّنَ ضِحْكُهَا
طَرَبَاً وَعَهْدِي بِالْمَشِيْبِ يُنَسِّكُ
أَوْ فِي عَلَى خُضْرِ الغُصُوْنِ فَأَصْبَحَتْ
كَالدُّرِّ فِي قُضُبِ الزَّبَرْجَدِ يُسْلَكُ
وَتُزَيَّنُ الأَشْجَارَ مِنْهُ مُلاَءَةٌ
عَمَّا قَلِيْلٍ بِالرَّاحِ تُهْتَّكُ
كَانَتْ كَعُودِ الهِنْدِ طُرِّيَ فَانْكَفَا
فِي لَوْنِ أَبْيَضْ وَهُو أَسْوَدُ أَحْلَكُ
وَالْجَوُّ مِنْ أَرَجِ الهَوَاءِ كَأَنَّهُ
ثَوْبٌ يُعَنْبَرُ تَارَةً وَيُمْسَّكُ
فَخُذِي مِنَ الأَوْتَارِ حَظَّكِ إِنَّمَا
تَتَحَرَّكُ الأَطْرَابُ حِيْنَ تَحَرَّكُ
فَالْيَوْمُ يُؤْذِنُ بِالْمَلاَحَةِ إِنَّهُ
سَيُطَلُّ فِيْهِ الدِّنَانِ وَيُسْفَكُ