يا حادي الجمال

التفعيلة : البحر الموشح

يا حادِيَ الجِمالْ

عرِّجْ على سَلا

قدْ هامَ بالجَمالْ

قَلْبي وما سَلا

عرِّجْ على الخَليجِ

والرّمْلِ والحِمَى

في المَنْظَرِ البَهيجِ

بالبِيضِ كالدّمَى

والأبْطَحِ النّسيجِ

منْ صَنْعَةِ السّما

للّهِ منْ خِلالٍ

تخْتالُ في حُلَى

لمْ تُلْفِ في اعْتِدالْ

عنْهُنّ مَعْدِلا

وطُفْ منَ الرِّباطِ

برُكْنِ طائِفِ

بمَنْزِلِ اغْتِباطِ

دارِ الخَلائِفِ

مُقَدّسِ المَواطي

جمّ المَعارِفِ

كمْ منْ سنا هِلالٍ

بأفْقِهِ انْجَلَى

أنْحَى على الضّلالِ

فانْجابَ وانْجَلى

جَنَى النّعيمِ دانِ

والبَحْرُ والغَديرْ

أهِلّةُ الشّوانِي

في أفْقِهِ تَسيرْ

وقَهْوَةُ الدِّنانِ

يُديرُها مُديرْ

أغَرُّ كالغَزالِ

مُقَلّدُ الطّلا

يسْطو ولا يُبالي

بالأسْدِ في الفَلا

أوْلَى إلَيْكَ أوْلَى

منْ ذِكْرِ معْهَدِ

أكْثَرْتَ فيهِ قوْلا

في كلّ مشْهَدِ

خُذْ في امْتِداحِ موْلَى

ندْبٍ مؤيّدِ

مُمَجّدِ الجَلالِ

مُشَهّرِ العُلا

قدْ فاقَ في كَمالِ

وراقَ مُجْتَلَى

مُوافِقُ الخَليلِ

في الإسْمِ والسِّماتِ

ذي المَنْظَرِ الجَميلِ

الرّائِقِ الصّفاتِ

مُكرَّمِ الدّخيل

ومُجْزِلِ الهِباتِ

ومُحْسِبُ النّوالِ

لمَنْ توسّلا

ورافِعُ المَعالي

سُحْباً مُضَلّلا

يا مَنْ عُلاهُ درّتْ

بكُلِّ نائِلِ

خُذْها إليْكَ جرّتْ

ذيْلَ الخَمائِلِ

وفي حُلاكَ أزْرَتْ

بقَوْلِ قائِلِ

يا مَنْزِلَ الغَزالِ

حُيّيتَ منزِلاً

فَما أرَى بسالٍ

عنْهُ وإنْ سَلا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

كم ليوم الفراق من غصه

المنشور التالي

نفخ المثاني ثم سوى عوده

اقرأ أيضاً