إِلَيْكَ مَدَدْتُ الكَفَّ فِي كُلِّ لَأْوَاءِ
وَمِنْكَ عَرَفْتُ الدَّهْرَ تَرْدِيدَ نَعْمَاءِ
وَيَسَّرْتَنِي قَبْلَ ابْتِدَائِي وَنَشْأَتِي
لِشِقْوَةِ بُعْدِي أَوْ سَعَادةِ إدنَائي
تَعَاليْتَ يَا مَوْلايَ عَنْ كُلِّ مُشْبِهٍ
فَيَا جُلَّ مَا طَوَّفْتَ مِنْ غُرِّ آلاَءِ
إِذَا اعْتَبَرَتْ نَفْسِي سِوَاكَ بِفِكْرَتِي
فَيَا خُسْرَ أَوْقَاتِي وَضيْعَةَ آنائي
وَإِنْ أَبْصَرَتْ عَيْنَايَ غَيْرَكَ فَاعِلاً
فَقَدْ تِهْتُ لِلأَوْهَامِ فِي جُنْحِ ظَلْمَاءِ
بِمَا لَكَ مِنْ سِرٍّ بَدَأْتَ بِهِ الوَرَى
وَعِلْمٍ مُحِيطٍ بِالوُجُودِ وَأَسْمَاءِ
وأَعِنِّي وَطَهِّرْنِي وَخَلِّصْ حَقِيقَتِي
إِلَيْكَ وَأَيِّدْ نُورَ سِرِّي وَمَعْنَائِي