قال المسافرُ في القصيدة
للمسافر في القصيدة :
كم تبقَّي من طريقكَ؟
ـ كُلُّهُ
ـ فاذهبْ إذاً ، واذهبْ
كأنَّكَ قد وصلتَ … ولم تصلْ
ـ لولا الجهات ، لكان قلبي هُدْهُداً
ـ لو كان قلبُــكَ هدهداً لتبعتُهُ
ـ مَنْ أَنتَ؟ ما اسمُكَ؟
ـ لا اسمَ لي في رحلتي
ـ أأراك ثانيةً ؟
ـ نعم. في قِمَّتَيْ جَبَــلَيْن بينهما
صديً عالٍ وهاويةٌ … أراكَ
ـ وكيف نقفز فوق هاويةٍ
ولسنا طائِرَ يْنِ؟
ـ إذنْ، نغني :
مَنْ يرانا لا نراهُ
ومَنْ نراهُ لا يرانا
ـ ثم ماذا ؟
ـ لا نغنِّي
ـ ثم ماذا ؟
ـ ثم تسألني وأسألُ :
كم تبقَّي من طريقكَ ؟
ـ كُلُّهُ
ـ هل كُلُّهُ يكفي لكي يَصِلَ الـمُسَافِرُ؟
ـ لا. ولكني أرى نسراً خرافيّاً
يحلِّقُ فوقنا… وعلى ارتفاعٍ منخفضْ !
اقرأ أيضاً
كن من الدنيا على وجل
كنْ من الدنيا على وَجَلِ وتَوَقَّعْ بَغْتةَ الأَجَل فعقول الناس لاهيَةٌ في الهوى والكسب والأمل يَجْرع الإنسانُ لذتَها…
كأن قلوب القوم منا جنادل
كَأَنَّ قُلوبَ القَومِ مِنّا جَنادِلٌ فَلَيسَ لَها عِندَ الأُمورِ حَصاةُ إِذا ما اِدَّعوا لِلَّهِ خَوفاً وَطاعَةً فَلا رَيبَ…
يا من بعينه يرى الخطب الجليل يسير
يا من بعينهِ يرى الخطب الجليل يسير ومن إلى الوفد رفده والسحاب يسير كم غنيت فقير وكم جبرت…
نكب الشارع الكبير ببغداد
نكّب الشارع الكبير ببغدا د ولا تمش فيه إلا اضطرارا شارع إن ركبت متنيه يوماً تلق فيه السهول…
مزجنا دماء بالدموع السواجم
مَزَجنا دِماءً بالدُّموعِ السَّواجِمِ فَلَم يَبقَ مِنّا عَرصَةٌ لِلمَراحِمِ وَشَرُّ سِلاحِ المَرءِ دَمعٌ يُفيضُهُ إِذا الحَربُ شُبَّت نارُها…
ولقد سمعت محمد بن عطية
وَلَقَدْ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَطِيَّةٍ فَسَمِعْتُ إِسْحاقَ بن إِبْراهِيمِ حَتَّى كَأَنِّي في الْجَلالَةِ جَعْفَرٌ وَكَأَنَّ هارُونَ الرَّشيدَ نَديمي…
كن لجيتارتي وترا أيها الماء
كُنْ لِجيتارَتي وَتَراً أَيُّها الْماءُ، قَدْ وَصَلَ الْفاتِحُون وَمَضى الْفاتِحون الْقُدَامَى. مِنَ الصَّعْبِ أَنْ أَتَذَكَّر وَجْهِي في الْمَرَايَا.…
قم يا غلام اسقني مشعشعة
قُمْ يا غُلامُ اسْقِني مُشَعشَعَةً تَسِيرُ في الكأسِ بالتَباشيرِ تَجَرَّدَتْ والزَّمانُ يَحْجُبُها كَظُلْمَةٍ أَطْبَقَتْ عَلى نُورِ تُظَنُّ في…