محتشمة متكتمة, على طيبك, كحوض
خزامي, تجلسين قبالة مطالعي. وأصابعي
تحك أصابعي, فيسقط فنجان قهوتي ــ
ذريعتي وخديعتي, لتقربي طيبك مني,
وألمّه مع شظايا الهال … فلا يصل. لأن
رائحة الخزامى لا تنتقل من خدرها الحذر
إلى المنتظر سخاء المخفي. أكثر من
حاسة فاقدة الصبر تشرئب إلى ما سيهب
من جهتك المتقشفة المنصرفة إلى صون
بكارة الرائحة الملتفة بأوراق الكثافة. أدنو
منك كمقبل على مغامرة,كمدبر عن خوفه.
أمدّ يديّ إلى حوض الخزامى. أفركها وأحضنها
وأشمها وأضمها, ولا تقولين شيئاً. كأنك
حقاً خزامى… تؤخذ رائحتها باليدين !
اقرأ أيضاً
وبالقفر دار من جميلة هيجت
وَبِالقَفرِ دارٌ مِن جَميلَةَ هَيَّجَت سَوالِفَ حُبٍّ في فؤَادِكَ مُنصِبِ وَكانَت إِذا تَنأَى نَوىً أَو تَفَرَّقَت شِدادُ الهَوى…
نحن بنو المعجزات والحكم
نَحنُ بَنو المُعجِزاتِ وَالحِكَمِ وَأَهلُ بَيتِ السَماحِ وَالكَرَمِ قَومٌ إِذا الما الرَجاءُ يَمَّمَهُم قامَ لَهُ جودُهُم عَلى قَدَمِ…
أخي راحنا ما بين در حبابها
أَخي راحُنا ما بَينَ دُرِّ حَبابِها وَبَينَ ثَنايا مَن يَطوفُ بِها فَرقُ فَسِر نَحوَنا ما دامَ بازَهرُ جَوِّنا…
كفى بالذي تولينه لو تجنبا
كَفى بِالَّذي تولينَهُ لَو تَجَنَّبا شِفاءً لِسُقمٍ بَعدَما عادَ أَشيَبا عَلى أَنَّها كانَت تَأَوَّلُ حُبَّها تَأَوُّلَ رِبعِيِّ السِقابِ…
سحب الشيب بفودي ذيله
سَحَبَ الشَّيبُ بِفودي ذَيلَهُ وَتَجافَتْ عَنهُ رَبَّاتُ الكِلَلْ وَلَقَد كانَ خِصاصُ الخِدرِ بي يَسأَلُ البيضَ رِقاعاً مِن مُقَلْ…
الناس في أخلاقهم أصناف
الناسُ في أَخلاقِهِم أَصنافُ وَأَقَلُّهُم فيهِ نُهىً وَعفافُ لا تَصحَبَنَّ سِوى التَقِيِّ أَخي الحجي اِنَّ القَرينَ إِلى القَرينِ…
كدت أقضي إذا غاب عني الحبيب
كِدتُ أَقضي إِذا غابَ عَنّي الحَبيبُ وَسَواءٌ حُضورُهُ وَالمَغيبُ كُنتُ إِن جِئتُهُ لِأَشكو إِلَيهِ مَضَضَ الحُبِّ قالَ أَنتَ…
وبم ترى جزيته
وبم تُرى جزيته بقبلة مستعجله امضى فتاتي واطبخي دقّية مكمَّله كأنها خليَّة من عسل محمَّله والثوم فيها لؤلؤ…