السماء الصافية تفكير بلا فكرة كحديقة
كلها خضراء. قصيدة لا عيب فيها سوى
إفراطها في الوضوح. تفتقر السماء إلى
غيمة ولو عابرة لتوقظ الخيال من خَدَر
الأزرق. وتفتقر الحديقة الخضراء إلى
لون أخر، أحمر أو أصفر أو ليلكي،
وإلى بنات آوى، لكي يحار القلب بين الأنواع.
فالجهاز خصم الحافز. والقصيدة
محتاجة إلى ما يشبه الخلل الماكر لكي
نصدُّق الشاعر حين يكذب ويكتب عن حيرة الروح
بين سماء صافية وحديقة
خضراء، فما حاجتنا للشعر إذا قال
الشاعر: إن السماء صافية. وإن
الحديقة خضراء؟
اقرأ أيضاً
ألما بذات الخال فاستطلعا لنا
أَلماً بِذاتِ الخالِ فَاِستَطلِعا لَنا عَلى العَهدِ باقٍ وُدُّها أَم تَصَرَّما وَقولا لَهَ إِنَّ النَوى أَجنَبيَّةٌ بِنا وَبِكُم…
جسمي لا جسمك النحيل
جِسمِيَ لا جِسمُكَ النَحيلُ وَيا عَليلاً أَنا العَليلُ حُمّاكَ حُمّايَ غَيرَ شَكٍّ فَلَيتَني دونَكَ البَديلُ حَمَيتُ نَفسي لَذيذَ…
ينجمون وما يدرون لو سئلوا
يُنَجِّمونَ وَما يَدرونَ لَو سُئِلوا عَنِ البَعوضَةِ أَنّى مِنهُمُ تَقِفُ وَفَرَّقَتهُم عَلى عِلّاتِها مِلَلٌ وَعِندَ كُلِّ فَريقٍ أَنَّهُم…
وراد أسمال المياه السدم
وُرّادُ أَسمالِ المِياهِ السُدمِ في أُخرَياتِ الغَبَشِ المِغَمِّ
شجرة الزيتون الثانية
شجرة الزيتون لا تبكي ولا تضحك .هي سيدة السفوح المحتشمة .بظلها تغطي ساقها ،ولا تخلع أوراقها أمام عاصفة.…
يثرب داري أهذي يثرب
يثربٌ داري أهذي يثرب في حماها للأماني ملعبُ بقعة طابت فطاب الأطيب إنها للروح والقلب أب إلى الحمى…
إني حممت ولم أشعر بحماكا
إِنّي حُمِمتُ وَلَم أَشعُر بِحُمّاكا حَتّى تَحَدَّثَ عُوّادي بِشَكواكا فَقُلتُ ما كانَتِ الحُمّى لِتَعهَدَني مِن غَيرِ ما عِلَّةٍ…
بداية وجدي في هواكم نهاية
بِدايَةُ وَجدي في هَواكُم نِهايَةٌ لِأَهلِ الوَفا وَالصِدقِ في حُبِّكُم بَعدي وَباطِنُ ما عِندَ المُحِبّينَ فيكُمُ مِنَ الحُسنِ…