السماء الصافية تفكير بلا فكرة كحديقة
كلها خضراء. قصيدة لا عيب فيها سوى
إفراطها في الوضوح. تفتقر السماء إلى
غيمة ولو عابرة لتوقظ الخيال من خَدَر
الأزرق. وتفتقر الحديقة الخضراء إلى
لون أخر، أحمر أو أصفر أو ليلكي،
وإلى بنات آوى، لكي يحار القلب بين الأنواع.
فالجهاز خصم الحافز. والقصيدة
محتاجة إلى ما يشبه الخلل الماكر لكي
نصدُّق الشاعر حين يكذب ويكتب عن حيرة الروح
بين سماء صافية وحديقة
خضراء، فما حاجتنا للشعر إذا قال
الشاعر: إن السماء صافية. وإن
الحديقة خضراء؟
اقرأ أيضاً
بكى على حجة الإسلام حين ثوى
بَكى عَلى حُجَّةِ الإِسلامِ حينَ ثَوى مِن كُلِّ حَيٍّ عَظيمِ القَدرِ أَشرَفُهُ وَما لِمَن يَمتَري في اللَهِ عَبرَتَهُ…
يا ريم هات الدواة والقلما
يا ريمُ هاتِ الدَواةَ وَالقَلَما أَكتُبُ شَوقي إِلى الَّذي ظَلَما غَضبانَ قَد عَزَّني رِضاهُ وَلَو يَسأَلُ مِمّا غَضِبتَ…
عفا توأم من أهله فجلاجله
عَفا تَوأَمٌ مِن أَهلِهِ فَجَلاجِلُه فَرُدَّ عَلى الحَيِّ الجَميعِ جَمائِلُه وَعالَينَ رَقماً فَوقَ عَقمٍ كَأَنَّهُ دَمُ الجَوفِ يَجري…
معاشر الناس أصغوا قد نصحت لكم
معاشِرَ النّاس أصْغُوا قد نصحْتُ لكُمْ في الّاحِ حُكمٌ مَليحٌ غَيرُ مَمقوتِ قَليلُها مُستباحٌ والكثيرُ حِمىً كغَرْفَةٍ فَرْدَةٍ…
ما منك لي خلف ولا عوض
ما مِنكَ لي خَلَفٌ وَلا عِوَضٌ إِنّي لِجَوهَرِ ذاتِكَ العَرَضُ أَفديكَ بِالقَلبِ العَليلِ وَبِال طرفِ الَّذي بِكَ لَيسَ…
مال واحتجب
مالَ وَاِحتَجَب وَاِدَّعى الغَضَب لَيتَ هاجِري يَشرَحُ السَبَب عَتبُهُ رِضىً لَيتَهُ عَتَب عَلَّ بَينَنا واشِياً كَذَب أَو مُفَنِّداً…
جنى لحظ عيني من محاسن وجهه
جنى لَحظُ عَيني مِن محاسِنِ وَجهِهِ ولمْ أدرِ أنَّ اللحْظَ لّما جتى جنى أشارَ يُمَنِّيني بوَصلٍ أن اصْطَبِرْ…