السماء الصافية تفكير بلا فكرة كحديقة
كلها خضراء. قصيدة لا عيب فيها سوى
إفراطها في الوضوح. تفتقر السماء إلى
غيمة ولو عابرة لتوقظ الخيال من خَدَر
الأزرق. وتفتقر الحديقة الخضراء إلى
لون أخر، أحمر أو أصفر أو ليلكي،
وإلى بنات آوى، لكي يحار القلب بين الأنواع.
فالجهاز خصم الحافز. والقصيدة
محتاجة إلى ما يشبه الخلل الماكر لكي
نصدُّق الشاعر حين يكذب ويكتب عن حيرة الروح
بين سماء صافية وحديقة
خضراء، فما حاجتنا للشعر إذا قال
الشاعر: إن السماء صافية. وإن
الحديقة خضراء؟
اقرأ أيضاً
يا طلعة طلع الحمام عليها
يا طَلْعَةً طَلَعَ الحِمَامُ عَلَيها وجَنَى لَها ثَمَرَ الرَّدَى بِيَدَيْها رَوّيْتُ مِنْ دَمِها الثّرى ولَطَالَما رَوَّى الهَوَى شَفَتَيَّ…
أصاب دواء علتك الطبيب
أصابَ دَواء علتك الطَبيب وَخاضَ لَكَ السُلو ابن الرَبيب وَاِبصَر مِن رُقاكَ منفِّثات وَداؤُكَ كانَ أعرَفَ بِالطَبيب
يا رب رزق قد أتى من سبب
يا رُبَّ رِزقٍ قَد أَتى مِن سَبَب لَو سَلَّمَ العَبدُ إِلَيهِ الطَلَب وَرُبَّ مَن قَد جاءَهُ رِزقُهُ مِن…
وإنك لو بلغتها قولي اسلمي
وَإِنَّكَ لَو بَلَّغتَها قَولِيَ اِسلَمي طَوَت حَزَناً وَاِرفَضَّ مِنها دُموعُها وَبانَ الَّذي تُخفي مِنَ الشَوقِ في الحَشى إِذا…
صحا من سكره قلبي وفاق
صَحا مِن سُكرِهِ قَلبي وَفاق وَزارَ النَومُ أَجفاني اِستِراقا وَأَسعَدَني الزَمانُ فَصارَ سَعدي يَشُقُّ الحُجبَ وَالسَبعَ الطِباقا أَنا…
لا عبت بالخاتم إنسانة
لا عبتُ بالخاتمِ إنسانةً كمثلِ بدرِ في الدجى الناجمِ وكُلَّما حاوَلتُ أخذى لهُ من البنانِ المُترَف الناعِمِ ألقَتهُ…
لهفي على عيش مضى
لهفي على عيش مضى ما ذقت أحلى منه شي لما ذكرت عهوده جرت الدموع وقلت أي
يا بديع الدل والغنج
يا بَديعَ الدَلِّ وَالغُنجِ لَكَ سُلطانٌ عَلى المُهَجِ إِنَّ بَيتاً أَنتَ ساكِنُهُ غَيرُ مُحتاجٍ إِلى السُرُجِ وَجهُكَ المَأمولُ…