نسيَتْ غيمةٌ في السرير. على عَجَلٍ
وَدَّعتني وقالت: سأنساك. لكنها
نسيت غيمة في السرير. فغطّيتُها بالحريرِ
وقلتُ لها: لا تطيري ولا تتبعيها.
ستأتي إليكِ.
[ وكانت عصافيرُ زرقاءُ، حمراءُ،
صفراءُ ترتشف الماء من غيمةٍ
تتباطأ حين تطل على كتفيها ]
ستُدْرِكُ حين تعود إلى بيتها، دون
حاشيةٍ من عصافيرَ، أنَّ المناخ تغيّر
في ساحل الكتفين، وأن السحاب تبخر/
عندئذٍ تتذكَّرُ ما نسيتْ: غيمةً في
سريري، فترجع كي تستعيد تقاليدها
الملكية في غيمة …
فشمَتُّ بها وابتسمتُ.
وحين دخلتُ سريري لأَرقد في
الاستعارة بَلَّلني الماء
اقرأ أيضاً
نجاك يا ابن الحاجب الحاجب
نجَّاك يا ابن الحاجِبِ الحاجبُ وأين ينجو منّيَ الهاربُ أبعدَ إحرازِك أيمانَنا هاربْتَنا واعتذر الحاجبُ يا واقباً بالأمس…
يا بدورا تغيب تحت التراب
يا بُدوراً تَغيبُ تَحتَ التُرابِ وَجِبالاً تَمُدُّ مَرَّ السَحابِ إِنَّ في ذَلِكَ اِعتِباراً وَذِكرى يَتَوَعّى بِها ذَوُو الأَلبابِ…
سقى الله من رملتي عالج
سَقى اللهُ مِنْ رَمْلَتَيْ عالِجٍ أَشَمَّ بِذَيْلِ الغَمامِ انْتَطَقْ وَلَيْلاً أَحَمَّ الحَواشِي جَثا على صَفْحَةِ الأرْض مِنْهُ غَسَقْ…
أعفريت من الجن
أعفريت من الجن أم القائد دى وَيت فلا باد ولا خاف ولا حىّ ولا ميت ولا يمسكه قبر…
قد قلت قولا فاسمعي ذاكم
قَد قُلتُ قَولاً فَاِسمَعي ذاكُمُ مِنّي وَرُدّي مِثلَهُ يا عَنان إِنّي لَأَهواكِ وَإِنّي جَبان أَفرَقُ مِن عِلمي بِغَدرِ…
ألا طم بحر أتي طما
أَلا طَمَّ بَحرُ أَتِيٍّ طَما وَأَجرى كَفَّي سَماءٍ تَجود فَأَهوَت تَخُرُّ هُناكَ البُنى كَما تَتَلَقّى المُلوكُ الوُفود وَباتَت…
لكل لقاء نلتقيه بشاشة
لِكُلِّ لِقاءٍ نَلتَقيهِ بَشاشَةٌ وَإِن كانَ حَولاً كُلَّ يَومٍ أَزورُها وَكُنتُ إِذا ما جِئتُ لَيلى تَبَرقَعَت فَقَد رابَني…
ألا يا دار مية بالوحيد
أَلا يا دارَ مَيَّةَ بِالوَحيدِ كَأَنَّ رُسومَها قِطَعُ البُرودِ سَقاكِ الغَيثَ أَوَّلُهُ بِسَجلٍ كَثيرِ الماءِ مُرتَجِزُ الرُعودِ نَشاصُ…