لا تعتذرْ عمَّا فَعَلْتَ – أَقول في
سرّي. أقول لآخَري الشخصيِّ:
ها هِيَ ذكرياتُكَ كُلُّها مرئِيّةٌ:
ضَجَرُ الظهيرة في نُعَاس القطِّ/
عُرْفْ الديكِ/
عطرُ المريميَّةِ/
قهوةُ الأمِّ /
الحصيرةُ والوسائدُ/
بابُ غُرفَتِكَ الحديديُّ/
الذبابةُ حول سقراطَ/
السحابةُ فوق أفلاطونَ/
ديوانُ الحماسةِ/
صورةُ الأبِ/
مُعْجَمُ البلدانِ/
شيكسبير/
الأشقّاءُ الثلاثةُ, والشقيقاتُ الثلاثُ,
وأَصدقاؤك في الطفولة، والفضوليُّون:
((هل هذا هُوَ؟)) اختلف الشهودُ:
لعلَّه, وكأنه. فسألتُ: ((مَنْ هُوَ؟))
لم يُجيبوني. هَمَسْتُ لآخري: ((أَهو
الذي قد كان أنتَ… أنا؟)) فغضَّ
الطرف. والتفتوا إلى أُمِّي لتشهد
أَنني هُوَ… فاستعدَّتْ للغناء على
طريقتها: أنا الأمُّ التي ولدتْهُ،
لكنَّ الرياحَ هِيَ التي رَبَّتْهُ.
قلتُ لآخري: لا تعتذر إلاّ لأمِّكْ!
اقرأ أيضاً
وجدت النوى إذ فقدت الشباب
وجدتُ النّوى إذ فقدتُ الشّبابَ فيا ليتني لم أكُنْ فاقِدَهْ فصرتُ أُحاوِلُ صيدَ الحسانِ وأتْعَبُ فيهِ بلا فائِده…
تعرفت قرب الدار ممن أحبه
تعرّفْتُ قُرْبَ الدّارِ ممّنْ أحبُّهُ فكُنْتُ أجِدُّ السّيْرَ لوْلا ضَرورَهْ لأتْلوَ منْ آيِ المَحامِدِ سورَةً وأبْصِرُ منْ شخْصِ…
زحاف الشعر قبض ثم كف
زُحافُ الشِعرِ قَبضٌ ثُمَّ كَفٌّ بِهِنَّ لِأَحرُفِ الأَجزاءِ نَقصُ وَخَبنٌ ثُمَّ طَيٌّ ثُمَّ عَصبٌ وَعَقلٌ ثُمَّ إِضمارٌ وَوَقصُ…
ووجه غرست الورد فيه بنظرة
ووجْهٍ غرَسْتُ الوَرْدَ فيهِ بنَظْرَةٍ فيا لَيْتَ كفّي مُتِّعَتْ بجَنَى غرْسي كأنّ احْمِرارَ الخدِّ تحْتَ عِذارِهِ عَلامَةُ موْلانا…
وإني لمحتاج إلى سيد له
وإنَّي لَمُحْتاجٌ إلى سيِّدٍ لهُ سَماحٌ ورَأْيٌ لا تَغيبُ كواكِبُهْ فَيَكشِفُ أياَّمَ الجُدوبِ سَماحُةُ وتَفتُق أكمامَ الغُيُوبِ تجارِبُهْ
لقد ناحت ربى لبنان حزنا
لقد ناحَت رُبَى لُبنانَ حُزناً على مَن كانَ في يدِهِ الزِّمامُ أميرٌ مِن بني رَسلانَ كانتْ تَذِلُّ لهُ…
أيها التائه الذي
أَيُّها التائِهُ الَّذي ضَلَّ عَمّا يُرادُ بِه إِنَّ لِلعَرضِ وَقفَةً أَمرُها غَيرُ مُشتَبِه فَاِنتَبِه قَبلَ أَن تُرى نائِماً…
إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ.