الظلُّ، لا ذَكَرٌ ولا أُنثى
رماديٌّ، ولو أَشْعَلْتُ فيه النارَ…
يتبعُني، ويكبرُ ثُمَّ يصغرُ
كُنت أَمشي. كان يمشي
كنت أَجلسُ. كان يجلسُ
كنت أركضُ. كان يركضُ
قلتُ: أخدعُهُ وأخلعُ معطفي الكُحْليَّ
قلَّدني، وألقي عنده معطفَهُ الرماديَّ…
آستدَرْتُ إلى الطريق الجانبيّةِ
فاستدار إلى الطريق الجانبيّةِ.
قلتُ: أخدعُهُ وأخرجُ من غروب مدينتي
فرأيتُهُ يمشي أمامي
في غروب مدينةٍ أخرى…
فقلت: أعود مُتّكئاً على عُكَّازتينِ
فعاد متكئاً على عكازتينِ
فقلتُ: أحمله على كتفيَّ،
فاستَعْصَى…
فقلتُ: إذنْ، سأتبعُهُ لأخدَعَهُ
سأتبعُ ببغاء الشكل سُخْريَةً
أقلِّد ما يُقلِّدني
لكي يَقَعَ الشبيهُ على الشبيه
فلا أراهُ، ولا يراني.
اقرأ أيضاً
هلا عطفت على أخيك إذ دعا
هَلّا عَطَفتَ عَلى أُخَيِّكَ إِذ دَعا بِالثُكلِ وَيلَ أَبيكَ يا اِبنَ أَبي شَمِر غادَرتَهُ مِزَعَ الرِماحِ وَأَسهَلَت لَكَ…
هون عليك وكن للخطب مصطبرا
هوّنْ عليكَ وكنْ للخطبِ مُصْطَبِرا فذو النُهى لنزولِ الخطبِ يصطبرُ وما غبَنْتَ بنجمٍ من بينكَ هوى وقد بقيتَ…
يا من إذا ما اختللت أيدني
يا من إذا ما اختللتُ أيدني ومن إذا ما ضعفت قواني ابق لي اليوم ضعف ما بقيت أمس…
حجر الرجل وجهه
حجرُ الرجل وجههُ خشن مثل شعرهِ ضيّق اللَّه عينه حسْب توسيع جُحرهِ حوسبتْ عينه بما زيد في رحب…
صحبي قفوا مليتكم صحبا
صَحبي قِفوا مُلّيتُكُم صَحبا فَاِقضوا لَنا مِن رَبعِها نَحبا دارٌ كَأَنَّ يَدَ الزَمانِ بِأَن واعِ البِلى نَشَرَت بِها…
عرفت الدار كالخلل البوالي
عَرَفتُ الدارَ كَالخِلَلِ البَوالي بِفَيفِ الخائِعينَ إِلى بَعالِ دِيارٌ مِن عُزَيزَةَ قَد عَفاها تَقادُمُ سالِفِ الحِقَبِ الخَوالي كَأَنَّ…
وخمار حططت إليه رحلي
وَخَمّارٍ حَطَطتُ إِلَيهِ رَحلي فَقامَ مُرَنَّحاً ثَمِلاً يَميلُ فَقُلتُ لَهُ إتَّئِدهُِ فَالرِفقُ يُمنٌ وَلَم يَظفَر بِحاجَتِهِ العَجولُ فَرَدَّ…
خليلي خوضا غمرة الليل إنني
خَليلَيَّ خُوضَا غَمْرَةَ اللَّيلِ إِنَّني لَبِسْتُ الدُّجَى وَالخَيْلُ تَنْضو مِراحَها فَرُبَّ نهارٍ قاتِمٍ كُنْتُ شَمْسَهُ وَكَمْ ليلةٍ لَيْلاءَ…